انطباعات عامة 2-2

  • 3/26/2015
  • 00:00
  • 16
  • 0
  • 0
news-picture

في الحلقة السابقة عرضت بعض الانطباعات (البيضاء) عن معرض الكتاب الدولي بالرياض، وذكرت الجهود الكبيرة المبذولة من قبل القائمين عليه ابتداء من سعادة الدكتور ناصر الحجيلان، وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية، والمشرف العام على المعرض، ومعه الدكتور صالح الغامدي مدير المعرض، والأستاذ عبدالله الكناني مساعد مدير المعرض، وبقية العاملين معهم، إلا أن هناك بعض النقاط (الرمادية) التي أتمنى أن يَـبْـيـَضّ لونها في الأعوام القادمة، ليخرج معرض بلادنا بصورة أبهى، وسأوجزها فيما يأتي: ـ لجنة الاستقبال والعلاقات العامة: لا يكفي أن تقوم باستقبال الضيف من محطة وصوله وإسكانه، بل المطلوب أن تقوم بتوجيهه وإعطائه التعليمات والإشعارات التي تتغير بسرعة، بشكل متتال منذ لحظة وصوله حتى وداعه، ففي يوم الافتتاح مثلا لم نجد مَن يخبرنا عن الذهاب للمعرض للافتتاح، وحينما ذهبنا لم نجد من يرافقنا في الحافلة ويتحدث فيها ويرحب بالضيوف، وحين وصلنا المعرض لم نجد مَن يقودنا ويوجهنا لمكان الحفل أو حركة سير الضيوف، فالكل يسأل عن الكل: (ها.. وين رايحين الحين؟!)، وقل الشيء نفسه عن العودة إلى الفندق. وفي مكان تجمع الضيوف لانتظار الحافلة، لا تجد أحدا منهم في هذا المكان طوال المدة التي مكثنا فيها، ولا تجد من يجيبك عن تساؤلاتك، زد على ذلك عدم التزام أصحاب الحافلات بالوقت المحدد لنقل الضيوف من المعرض، وبخاصة أن الضيوف نساء ورجالا يخرجون منهكين من التعب، وحمل الكتب، فالواجب ألا يخرج الضيف من المعرض إلا ويجد الحافلة تنتظره حتى لو تأخرت عن الانطلاق، المهم أن يكون داخل الحافلة أو السيارة التي ستأخذه للفندق، فحالته النفسية وهو في داخلها غير حالته وهو ينتظرها.. بالطبع.! ونستغرب من ذلك لأن لجنة العلاقات من المفترض أن تكون قد خـَبَرَتْ هذه الأمور البدهية المتعلقة بخدمة الضيوف وعلاقاتهم. النقطة الثانية: هي أن الكثير من الضيوف راحوا يتهامسون عن سبب عدم وجود زميلنا الإعلامي العزيز معالي الوزير الشاب في حفل الغداء الذي دعا إليه، وأنهم كانوا يتمنون لقاءه والسلام عليه، وتهنئته بثقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بتعيينه وزيرا للثقافة والإعلام، والاستماع إليه، في هذه العادة التقليدية الكريمة، وبخاصة أن هذا هو أول معرض له بعد توزير معاليه. أما النقطة الرابعة والأخيرة: فهي شرطة البوابات الداخلية المباشرة للمعرض، فكثير من هؤلاء لا يتعاملون مع الناس بلطف، بل رأيتهم بعيني يتعاملون بفظاظة وغلظة، وصراخ مع الشباب والعوائل والكبار، ولا يريدون أن يتفاهموا مع أحد (يعني كلمة الشرطي، وبس).. فأقترح أن يتم إعطاؤهم دورة تدريبية في كيفية التعامل مع الناس، وأن يكونوا مَرِنِين معهم. فمثلا رأيت شخصا قال إنه دكتور، يريد دخول المعرض ومعه كتاب عليه عبارة إهداء من مؤلفه له، فرفض الجندي دخول الكتاب، وصرخ في وجه الدكتور، فتدخلت وقلت له: مهلا يا أخي لماذا هذه الحدة؟، فقال لي: إنت أدخل.. ما هو شغلك.. ومع هذه (الفضفضة).. فإنني حين أسوق هذه النقاط إلى أحبتنا القائمين على أروع معرض كتاب في الشرق الأوسط يقام في بلادنا الغالية، فإنني أدعو الله لهم جميعا بالتوفيق، شكرا وامتنانا وتقديرا وعرفانا وإعجابا.. واقول لهم: الله يعطيكم العافية. شاعر وكاتب، عضو مجلس إدارة نادي الأحساء الأدبي، والمدير الإداري

مشاركة :