انطلقت أمس الحلقة الأولى من البث المباشر من مسابقة «أمير الشعراء» لشعر العربية الفصحى في موسمها السادس، لتبدأ معها رحلة البحث عن أمير جديد للشعراء من بين 20 شاعرًا يمثلون ثقافات عربية مختلفة، وذلك من مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي وتم نقلها على الهواء مباشرة عبر قناة بينونة الفضائية الإماراتية وعلى القناة الأولى بالتلفزيون السعودي وقناة المحور المصرية، وبتنظيم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في إمارة أبوظبي. وكانت اللجنة عقدت ظهر أمس الأول الثلاثاء مؤتمرًا صحافيًا بأبوظبي، حضره كل من عيسى سيف المزروعي عضو لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، وسلطان العميمي مدير أكاديمية الشعر، وعدد من أعضاء اللجنة العليا ولجنة التحكيم، وممثلي وسائل الإعلام، بالإضافة إلى مقدمي البرنامج، تم خلاله الكشف عن تفاصيل الدورة الجديدة من هذه المسابقة الأضخم في عالم الشعر الفصيح. وقال المزروعي: إنّ لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية تؤكد دائمًا أنّ الثقافة والتراث فعل واحد ينتمي إلى المواطنة والهوية لكل بلد، فالهوية الوطنية لا يمكن أن تبنى دون ثقافة وحضارة ترتكز عليها، لذا أتى «أمير الشعراء» لنؤكد على أن الشعر يبقى أهم المراجع الأدبية والثقافية لأجيالنا. من جهته، قال مدير أكاديمية الشعر سلطان العميمي: إن إمارة أبوظبي ماضية في مشروعها الواعد لخدمة الشعر الفصيح الذي يُعدّ لسان حال اليوم والأمس والغد، وجاء شعراء هذا الموسم ليثبتوا أنه لا يمكن للشعر الحقيقي أن يموت، بل إنه متجدّد مع مرور الزمن. وختم العميمي بالقول: لا يفوتنا ونحن نتحدث عن هذه المنجزات والنجاحات أن نذكر من كان له إسهام كبير في خروجها إلى النور وتحقيقها وهو ابن الوطن البار الذي رحل عنا إلى جوار ربه المغفور له بإذنه تعالى محمد بن خلف المزروعي. من جهتها، كشفت نشوة الرويني بأنّ المهرجان يتألق في موسمه السادس من خلال تصميم متطور، حيث تم التعاقد مع أحد أشهر الجهات المختصة لتصميم المسرح من الرسومات المستوحاة للفنان الهولندي «إيشر» والذي استطاع دمج رسومات لجامع المفغور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ومسجد الأزهر الشريف بالقاهرة، كما تم التعاقد مع شركة عالمية متخصصة من أجل تزويد المسرح بأحدث تكنولوجيا الإضاءة التي لم تُستخدم من قبل في البرامج الجماهيرية، من خلال وضع خطة استثنائية لتوزيع الإضاءة بشكل مختلف على المسرح كما تم تركيب شاشة تلفزيونية تبلغ مساحتها 120 متر مربع وإضافة أكثر من 500 قطعة من الرؤوس المزودة بالإضاءة الملونة التي تتحرك تلقائيًا.