- ليس هناك أصعب من شعور (استطعنا بس ما استطعنا).. - تذكرت هذا التصريح الذي تفسيره منه فيه وأنا أستمع لتصريحات ما بعد مباراة (كسر الظهر).. - استطعنا.. تقدمنا.. شعرنا بأن كل الأمور انتهت.. ونسينا أن خصمنا (لا يخسر).. هكذا كانت الأمور في مخيلة النصر.. - ثم ماذا.. رباعية.. - وبعدها.. أنا الأول.. هم من ينافسوننا.. الحكم ساعته سويسرية.. ضربة جزاء..!! ثم ماذا يا سعادة الرئيس!! - إلى هنا كان الارتباك في صفوف النصر.. من اللاعبين إلى كحيلان.. خسارة ولغة (الأنا) وتوزيع الأعذار.. - نسي أن مدربه قد خسر أمام جروس.. نسي أن الخصم هو الأهلي.. نسي أن هذه الثالثة.. وليست الأولى وفي موسم واحد.. - نسي أن يُخبر داسيلفا.. أن هذا الأهلي هو الوحيد القادر على أن يفوز على النصر المتصدر وكيفما يريد.. - بل نسيا كلاهما أن الهدف النصراوي الثاني التسلل الذي أكمله السهلاوي بيده في المرمى.. كان قد ينسينا فضيحة يد النزهان.. (لو) فاز النصر!! - ولو هنا لا تعني شيئاً لأهلي جروس.. - النصر بطل.. والخسارة لم تفقده الصدارة.. ولكنها أفقدت بعض النصراويين عقولهم.. - كانت ليلةً.. فيها إثبات لهوية (البطل).. - بطلٌ لا يخسر.. وبطلٌ آخر تصدر ولكن.. اهتزت صدارته.. - الأهلي أشعلَ المنافسة من جديد.. واقترب من الحلم البعيد.. - بعيدٌ.. ولكن ملامحه بدأت شيئاً فشيئاً.. - تحقيقه مرهونٌ بأن يبقى شعارك (لا تخسر).. - والفوز على (النصر) هو عادة الموسم وليس بالشيء الذي عدت تخشاه.. - فالنصر يخسر أمام الأهلي وربما أمام الهلال ولكنه يعوّض ذلك بالبقية.. - والأهلي الذي لا يقدر عليه الكبار يفقد نقاطاً بتعادلات ساذجه أمام الصغار.. - لذلك.. القادمون ليسوا بأصعب من النصر ولا الشباب ولا الهلال.. لذلك إن أردت اللقب ففقدان النقاط محظور.. - لن أذهب إلى مديح جروس وفرقته وفرضهم لهيبتهم وكبريائهم بأربعة في شباك المتصدر.. - فطموح المجانين أصبح (أبعد) بعيد.. - النصر لم يكن إلا (ثلاث) نقاط.. فلا يغرنّكم فوز أصبح عادة.. واجعلوا من القادم استزادة..
مشاركة :