ذهبت مساعي الإدارة الاتحادية برئاسة المهندس حاتم باعشن الحثيثة في سبيل الحصول على الرخصة الآسيوية التي تتيح للنمور المشاركة بدوري أبطال آسيا وهي البطولة المفضلة لدى الاتحاديين كثيراً، أدراج الرياح، وذلك لعدم استطاعتها توفير كامل مبالغ الشكاوى التي تعيق النادي من الحصول على الرخصة، والتي بلغ إجمالي المبالغ المترتبة عليه 34 مليون ريال، من بينها 26 مليون ريال لأندية ولاعبين أجانب، فيما تأتي الـ 8 ملايين ريال المتبقية بسبب قضايا داخلية، جميعها متراكمة من عهد الإدارات السابقة، التي مرت على النادي في السنوات القليلة السابقة. حيث أشارت مصادر (النادي) بأن الإدارة الاتحادية عملت بكل ما أوتيت من قوة فكرية ومادية للحصول على الرخصة الآسيوية، إلا أن صعوبة الموقف المادي للنادي في الوقت الراهن وكثرت الأولويات لديها، أجبر الإدارة على الاعتذار عن المشاركة هذا العام، مع عدم إغفال إغلاق تلك القضايا في القريب العاجل لعدم تفاقم تلك المبالغ وفقاً للمترتبات التي يتسبب بها التأخير في إنهاء تلك القضايا والتي تبدأ بزيادة على المبلغ بنسبة 5% على كل (شهر) تأخير، ومن ثم إنذار الاتحاد الآسيوي للنادي، ومن ثم حرمانه من تسجيل اللاعبين المحليين والأجانب لمدة عام، قبل الوصول إلى المرحلة الخطيرة بخصم النقاط وتهبيط النادي لدرجة أقل. وفي سياقٍ متصل تباينت آراء الجماهير الاتحادية حول انسحاب فريقها من البطولة الآسيوية، حيث انتقد البعض ذلك وبشدة كون البطولة تعني الشيء الكثير لديهم، للملاحم البطولية التي سطرها النمور فيها، وذلك من خلال ردود الأفعال التي صاحبت انتشار نبأ الانسحاب عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبالأخص (تويتر)، موجهين أسهم الاتهام لعدة جهات بما فيها إدارة النادي الحالية والإدارات المتسببة بهذه القضايا التي حرمت النادي من أحقية المشاركة على الصعيد القاري التي تتغنى بتحقيق اللقبين التاريخيين على مستوى القارة الصفراء في العامين 2004-2005 توالياً، في حين اعتبر الجزء الآخر بأن الفريق المتواجد حالياً ليس مهيئاً للمشاركة في هذه المسابقة القوية جداً، وأن تصرف الإدارة سليم، في حال استخدمت المبالغ المتوفرة في إغلاق القضايا التي تثقل كاهل العميد والتي أعاقته عن المشاركة في البطولة، وإغلاق متأخرات اللاعبين لإضفاء مزيد من الاستقرار على الفريق، والتركيز بشكل أكبر على خطف بطولة محلية على أقل تقدير هذا الموسم.