عزوف الطلاب السعوديين عن الدراسات المهنية

  • 3/26/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بعض الطلبة الذين يلتحقون بالتعليم الجامعي يتغاضون عن الانتساب إلى الكلية أو التخصص الذي يميلون إليه ويفضلونه بسبب نظرة المجتمع لهم بعد التخرج، وتحديدًا إن كانت دراستهم تختص بالأعمال المهنية، ومؤخرًا كشف تقرير إحصائي جديد لوزارة التعليم أنّ بعض الطلاب أصبحوا يعزفون عن الالتحاق بالتخصصات الهندسية والصناعية الإنتاجية والبناء في الجامعات، ويقبلون على التخصصات النظرية بسبب أنّ ثقافة العيب والحرج من امتهان الأعمال المهنية لا تزال تسيطر على البعض. كما أكد المختصون أنّ كثيرًا من الشباب والفتيات يفضلون الحصول على الشهادة الجامعية حتى ولو كانت لا تؤدي إلى سوق العمل، وأنّ الكثير من الطلاب لا يرغبون في الالتحاق بالكليات التقنية التابعة للمؤسسة العامة للتعليم المهني والتقني. وكان تقرير صدر عن وزارة التعليم قد سجل تراجعًا في نسبة التحاق الطلاب بالتخصصات المهنية في الجامعات خلال السنوات الخمس الماضية، كما أشار التقرير إلى أنّ التخصصات الزراعية لم تصل نسبة الالتحاق بها إلى أكثر 0.5%، فيما وصلت التخصصات الصحية إلى نحو 7% فقط، فيما كانت التخصصات النظرية في الدراسات الإنسانية والفنون، والعلوم الاجتماعية والأعمال التجارية والقانون، والتربية، والعلوم على قائمة التخصصات المرغوب فيها حيث وصلت نسبة الالتحاق بها إلى نحو60% من إجمالي الملتحقين بالجامعات السعودية المختلفة. بحسب المدينة تجدر الإشارة إلى أنّ التعليم العالي في المملكة العربية السعودية حقق قفزات نوعية وكمية استرعت انتباه المهتمين بشؤون التعليم العالي في مختلف دول العالم. وأدخلت وزارة التعليم - التعليم العالي تغييرات جذرية للوصول إلى هيكلة جديدة للجامعات في المملكة بحيث تتناسب مع توجهات سوق العمل السعودي والعالمي، عبر مجموعة من البرامج والإجراءات، والخطط القصيرة، والمتوسطة والطويلة المدى لتشمل عددًا من المحاور، أبرزها: القبول والاستيعاب، المواءمة، الجودة، التمويل، البحث العلمي، الابتعاث، وأخيراً التخطيط الإستراتيجي. ولا نغفل عن الأعداد الكبيرة للجامعات التي تم افتتاحها في مدن رئيسية بالمملكة، والتي يشار إليها بالبنان لما تتميز به من مقومات تعليمية وإدارية.

مشاركة :