خبيران: الحل في التخصصات المهنية وعزوف الطلاب وراء تعثرهم

  • 9/26/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

كل خريجي الثانوية العامة تتجه أنظارهم بعد التخرج نحو الجامعات، ويظل حلمهم يدور حول فلكها، فالحلم مقعد دراسي في جامعة في حرم مدينتهم، ورغم أن المعاهد المهنية جزء من المستقبل الطموح الذي تهيئه الدولة لشبابها، لكن النظرة السوداوية التي ينظر بها الشباب إلى تلك المعاهد تقف حائلا أمام المعاهد الخريجين، ولا يلجأ إليها الا اليائسون من القبول الجامعي، وكأنها نهاية المستقبل. في الوقت ذاته، يشير مدير إدارة التوجيه ومدير إدارة التكامل المهني باسم جلي إلى أن المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني تساعد الطلاب في مواكبة سوق العمل وهي مستقبل مشرق لكل الراغبين في الانخراط في سوق العمل، ولديها الكثير من المجالات الطموحة، ولكن النظرة السلبية التي ينظر بها الطلاب للتدريب التقني نظرة قاصرة تحتاج جهدا من التعليم العام إلى توعية طلابهم وتصحيح النظرة الخاطئة عن المؤسسة ومستقبلها، كما تحتاج من الطلاب الوقوف على تجارب ناجحة خرجت من قاعات المؤسسة ومبانيها، لسوق العمل وأصبحوا مثالا ناجحا. ويضيف: «عادة ما يحكم طلاب الثانوية العامة على المعاهد المهنية وكليات التقنية المنتشرة في المملكة بأنها تمنح شهادات درجة ثانية وليس لها مستقبل، مع العلم أن سوق العمل حاليا يبحث عن المهنيين ويتجاهل أصحاب الشهادات العليا». وأوضح أن المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني تؤهل الطلاب لمواكبة سوق العمل، وهناك الكثير من البرامج التي تقدمها كلية التقنية فمسؤوليتها توفير الوظيفة للطالب أثناء الدراسة وبعد التخرج، إذ يستطيع الطالب توقيع عقد مع الشركات واستلام نصف الراتب وهو لا يزال في يومه الأول في الدراسة، وضرب جلي مثالا حيا لكلية التقنية بجدة، فقد قامت بتوظيف 90% من طلابها في الشركات وبرواتب جيدة وحوافز وخدمات، بعد الاعتماد على إدارة التنسيق الوظيفي في الكلية، عطفا على الخدمات التي تقدمها إدارة التوجيه المهني التي تعمل على السعي في توفير وظائف للطلاب بعد التخرج. ويؤكد جلي بأن الكلية تقوم بالتعاون مع صندوق الموارد البشرية لدعم الخريجين الراغبين في العمل الخاص وإنشاء مشروع يخصهم يبنون فيه مستقبلهم، ويدعمون بمبالغ مالية وتساهم في توفير كل الإمكانات التي تساعدهم على تحقيق حلمهم. من جهته، يقول خبير التدريب المجتمعي جمعه خياط لا شك أن معظم أبنائنا من خريجي الثانوية العامة يفضلون الالتحاق بالجامعات لإكمال دراستهم العليا، ولكن نظرا لضخامة أعداد الخريجين أمام المتاح من الكراسي الدراسية في الجامعات يجعل هناك نسبة متوسطة لا يمكن استيعابها في الجامعات، منهم من سيتجه للدراسة في القطاعات الأهلية سواء داخل المملكة أو خارجها إذا توفرت المادة لديهم، ومنهم من سيتوجه للقطاعات الأمنية التي يفتح فيها التسجيل بين الحين والحين لخريجي الثانويات، وهناك مجالات أخرى متاحة لهم وهي الكليات التقنية المنتشرة في مختلف مناطق المملكة، التي أصبحت مهمة في عصرنا وسيكون لها دور كبير في الفترة القادمة.

مشاركة :