ترامب يتعهد بألا يسبق الاقتصاد الصيني نظيره الأمريكي.. والصين توجه ضربة موجعة لصناعة الغاز الأمريكية!

  • 5/22/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن رضاه عن الحرب التجارية المندلعة بين بلاده وبكين، مشددا على أن الصين لن تصبح أكبر قوة عظمى في العالم خلال رئاسته. وقال ترامب خلال مقابلة مع قناة «فوكس نيوز»، ونشرتها (روسيا اليوم) ردا على سؤال عن نهاية الحرب التجارية، إن الولايات المتحدة تجني مليارات الدولارات منها على عكس الصين، التي ليست في وضع جيد. وأضاف أن «الاقتصاد الصيني كان سيتجاوز الأمريكي لو أصبحت هيلاري كلينتون رئيسة. لو حدث ذلك لكانت الصين اقتصاديا أكبر بكثير من الولايات المتحدة بحلول نهاية فترة ولايتها، والآن لن تكون حتى قريبة». وشدد الرئيس الأمريكي على أن الصين لن تحل محل الولايات المتحدة كقوة اقتصادية عظمى رائدة في العالم خلال فترة رئاسته. وتأتي هذه التصريحات بعد انهيار المحادثات التجارية من الوفد الصيني في وقت سابق من الشهر الجاري، ومنذ ذلك الحين، قامت الإدارة الأمريكية بزيادة الرسوم الجمركية على البضائع الصينية، ووضعت عملاق الاتصالات الصيني «هواوي» وعشرات الشركات التابعة له في قائمة سوداء تحدّ من الوصول إلى الشركات الأمريكية. وفي وقت سابق، توقع اقتصاديون من المجموعة المالية « HSBC Holdings Plc»، أن تصبح الصين أكبر اقتصاد في العالم بحلول عام 2030، إذ سيبلغ إجمالي الناتج المحلي في العام المذكور 26 تريليون دولار. وهذه التوقعات تتطابق مع نظرة صندوق النقد الدولي للاقتصاد الصيني، الذي قال أيضا إن الصين قد تصبح أكبر اقتصاد في العالم بحلول عام 2030. إلا ان الصين لم تقف ساكنة أمام هذه الضغوط، فابتداء من شهر يونيو سترفع الصين الرسوم الجمركية من 10% إلى 25% على واردات الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة، ما يعدّ تحولا كارثيا لصناعة الغاز المسال في الولايات المتحدة. وتأتي الرسوم الصينية ردا على إجراءات واشنطن «العدائية»، فقبل أسبوعين اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بكين بعرقلة المفاوضات التجارية، وأعلن زيادة الرسوم الجمركية على بضائع صينية بقيمة 200 مليار دولار. كذلك وعد ترامب بتوسيع الإجراءات لتشمل جميع الواردات الصينية. من جهتها ردت بكين وزادت الرسوم على بضائع أمريكية بقيمة 60 مليار دولار، بما في ذلك الغاز الطبيعي المسال. وتعد سوق الغاز الطبيعي المسال في الصين الأكبر والأسرع نموا في العالم، ووفقا لتوريس دياز رئيس قسم أبحاث سوق الغاز في شركة RystadEnergy فإن هذه السوق ستنمو خلال العام الجاري بنحو الربع. وبسبب الحرب التجارية الدائرة بين أكبر اقتصادين في العالم، فقد صدّرت الشركات الأمريكية خلال الأشهر الأربعة الماضية 300 ألف طن فقط من الغاز المسال إلى الصين، مقارنة بـ1.4 مليون طن تم تصدريها خلال الفترة نفسها من العام الماضي. وفي خضم هذه التطورات تظهر فرصة ذهبية لدى شركات الغاز الروسية بزيادة حصتها في سوق الغاز الصينية على حساب الحصة الأمريكية، وخاصة مع قرب بدء تشغيل خط أنابيب جديد بطاقة 38 مليار متر مكعب من الغاز سنويا يدعى «قوة سيبيريا» لضخ الغاز من روسيا إلى الصين.

مشاركة :