في محاضرة بعنوان «العقل المستورد» نظمها ملتقى «منتدى تكوين» بالدمام مؤخرًا، حذّر المحاضر عبدالله بن سعيد الشهري من تفشي الشكوك في العقائد، كما انتقد هشاشة العقل العربي المعاصر أمام السمات المستوردة من العقل الغربي، مؤكدًا أن حالة العقل المستوردة بزغت مع هيمنة النموذج الغربي والذي هيأ للأجيال المتأخرة استيراد مفهوم مغلوط ومحرف للعقل. معتبرًا أن ذلك أثّر تأثيرًا مباشرًا في التصور القرآني للعقل وكيفية عمله، بوصفه تصورًا متكاملًا يصل سلوك الإنسان في الدنيا بمصيره في الآخرة، مشيرًا إلى أن شباب اليوم يعاني من اضطراب في الهوية والقيم. كما استعرض الشهري سمات العقل المستورد وما به من إيجابيات تخالطها تناقضات وسلبيات حول أدوار الإنسان في هذه الحياة وعلاقته بالآخرين. كما طرح في محاضرته طرق العلاج والمتمثلة في التأكيد على أهمية دور المربين والمعلمين والمدربين والدعاة والعلماء والمصلحين في السعي لإحياء وترسيخ معالم العقل العربي الإسلامي، بجانب دور المؤسسات التعليمية.