أيد سياسيون وكتاب مصريون "عاصفة الحزم" ضد الحوثيين في اليمن، معتبرين أن الحوثيين خطر عظيم جدا على المنطقة العربية بصفة عامة ومصر بصفة خاصة. فقد أعربت الكنيسة الأرثوذكسية المصرية في بيان عن تأييدها للموقف المصري الرسمي من التطورات الأخيرة في اليمن، مؤكدة وقوف الكنيسة خلف القيادة السياسية في قراراتها. وقال القمص بولس حليم المتحدث باسم الكنيسة الأرثوذكسية "نحن خلف قيادتنا السياسية ونثق فيما تتخذه من قرارات تعبر عن الإرادة الشعبية للمصريين". بدوره أشاد الكاتب الصحفي مصطفى بكرى، بالعملية العسكرية "عاصفة الحزم" ضد الحوثيين في اليمن، مؤكدا أن العملية جاءت لوقف العبث بأمن المنطقة بعدما أراد الحوثيون نشر الفوضى وزعزعة أمن المملكة، محذرا من خطورة تدخل إيران وإسرائيل في هذه الحرب. وقال بكرى في تصريح له "العملية العسكرية ضد الحوثيين في اليمن جاءت لوقف العبث بأمن المنطقة وحماية لشعب اليمن من المخططات التي تستهدف تمزيقه". وتابع: "ثم إنها عملية تستند إلى ميثاق الأمم المتحدة والشرعية الدولية، وميثاق الجامعة العربية". وأكد بكرى أن سقوط اليمن في مستنقع الحوثيين هو أخطر تهديد يواجه اليمن ويواجه الأمة. وأضاف: "لقد أرادوها فوضى وسيطرة على مضيق باب المندب، وركيزة لزعزعة أمن المملكة العربية السعودية ودول المنطقة لحسابات إقليمية، فكان طبيعيا ان يأتي الرد قويا استجابة لطلب الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي". أما عن مخاطر تدخل إيران قال بكرى "إذا تدخلت إيران في هذه الحرب فسوف تنقلب المنطقة رأسا على عقب، وسوف يفتح الباب أمام تدخل دولي وإقليمي كبير، كما أن إسرائيل ستنتهز الفرصة للتدخل وضرب المفاعل النووي الإيراني، ناهيك عن اشتعال الحرب المذهبية بقوة في المنطقة بأسرها". ووجه بكرى رسالة إلى إيران قائلا: "أتمني على إيران أن ترفع يدها وتنأى بنفسها بعيدا عن الوضع في اليمن". واستطرد قائلا: "مصر لا يمكن أن تتخلى عن أشقائنا في السعودية أو الخليج، الأمن القومي كل لا يتجزأ، والقاهرة سبق وأن أبدت قلقها أكثر من مرة من التطورات الجارية في اليمن". بدوره أكد اللواء نبيل فؤاد، مساعد وزير الدفاع المصري السابق، أن إيران ستؤدى دورا خفيا بدعم الحوثيين بمزيد من الأسلحة والدعم العسكري، ولن تتدخل في صد الهجمات على الحوثيين بشكل مباشر لعدم استطاعتها الإفصاح عن نيتها في احتلال أراضي الغير. وأشار فؤاد في تصريحات بثتها قناة صدى البلد المصرية إلى صعوبة التكهن بمصير "عاصفة الحزم" التي شنتها دول الخليج لضرب الحوثيين باليمن بعد استيلائهم على مضيق باب المندب، موضحا أن الهجمات ستستمر من أجل إعادة الرئيس اليمني هادي عبد ربه. في الوقت نفسه أكد السفير معصوم مرزوق مساعد وزير الخارجية المصري السابق أن عملية "عاصفة الحزم" ستكون خطوة محدودة لتعديل ميزان القوى على الأرض وإجبار الحوثيين على الجلوس على مائدة المفاوضات مضيفا "ينبغي أن تكون كذلك لأن العملية إذا كانت كبيرة ستجر المنطقة بأكملها لمستنقع لا تحمد عقباه.