وجه سمو الامير تركي بن خالد رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم رسالة للاتحاد السعودي والجمعية العمومية بإنهاء خلافاتهم بعيداً عن الإعلام، وأن الوسط الرياضي غير معني بتفاصيل الخلاف وغير مهتم بما تمارسونه من تصيد لأخطاء الآخر، وأكد خلال حديثه لبرنامج الملعب على القناة السعودية الرياضية من تقديم الزميل بدر الفرهود، أن الخلافات التي بينهما شخصية بحتة، وليس كما يدعون بأنهم يسعون لمصلحة كرة القدم السعودية، وكان من المفترض عدم تصعيد الموضوع من الجمعية، خاصة أنهم حققوا ما يريدون من تواجد الفيفا في الرياض، وأنه مهما تفعلون (محد درى عنكم). وأكد أن من اسباب تراجع الكرة السعودية على مستوى المنتخب والاندية، عدم وجود كفاءات ادارية تضبط منظومة الكرة لدينا، وعدم التخطيط السليم لبرامج المنتخب، والعشوائية في اختيار الطواقم الفنية، وعدم الاهتمام بالبنية الجسمانية التي باتت تشكل أساساً في قوة المنتخبات. وأكد تركي بن خالد أن المنتخب الآن لا يحظى باهتمام ضمن اهتمامات الاندية بمسؤوليها ولاعبيها والمسؤولين في اتحاد القدم، وأصبح كل رئيس ناد يهتم بناديه فقط ولا يهمه المنتخب، بل ان اللاعبين الآن تعودوا على عوائد مالية لا يستطيع المنتخب توفيرها، وانا ضد أن يتولى ادارة المنتخب شخص فني كما هو حاصل الآن. وعن التدخلات في المنتخب، ذكر ان هناك وجهات نظر تطرح ولكن هي حسب قوة شخصية ادارة المنتخب والمدرب، كما حدث في كأس العالم ٢٠٠٢ عندما سأل الامير سلطان بن فهد عن عبدالله الشيحان، وكانت لديه رغبه بأن يشارك، لكن المدرب ناصر الجوهر وقتها كان يرى غير ذلك، واحترم الامير سلطان وجهة نظر المدرب. وذكر الامير تركي بن خالد ان مجيء كوزمين كان غلطة، وفي رده على سؤال: هل سامي الجابر مؤهل لقيادة المنتخب؟ ذكر انه كان من الاولى ان يتولى سامي الجابر تدريب المنتخب؛ لأنه على دراية بلاعبي المنتخب، او ان يأتي فيصل البدين من بداية كأس آسيا، لكن تولي سامي التدريب سيحدث انقسامات حول اختياراته، لأن الجمهور سيحاسبه كهلالي وهذا واقع لدينا. وأضاف: انا ضد تكريم اللاعبين المتقدمين في السن بضمهم للمنتخب، إلا في حالة ان اللاعب يقدم مستوى مميزا مع ناديه كحسين عبدالغني، الذي اعتقد بأن ادارة المنتخب اخطأت عندما ضمته في مباراة ودية ثم استبعدته، كذلك محمد الدعيع الذي كانت عدم مشاركته امام اسبانيا في كأس العالم ٢٠٠٦ غلطة كبيرة، خاصة انها مباراة تحصيل حاصل، والدعيع كان يعتبر وقتها مميزا في ادائه وقدم للكرة السعوديه الشيء الكثير، ولكن عدم مشاركته لا تنقص من قيمته، بل تنقص من قيمة من اتخذ القرار بعدم منح الفرصة لمشاركته في المباراة. وأكد الامير تركي بن خالد ان الوسط الرياضي غير مغر للعمل فيه او العودة اليه، خاصة انه لا يوجد فيه الآن ما يستحق التضحية بالوقت والجهد، وأنه خرج منه بعد ان شعر بأنه يتحمل الخروج المر وقتها من كأس آسيا ٢٠٠٤ في الصين، خاصة ان الظروف لم تسعفه للاستعداد بشكل كاف لتلك البطولة. يذكر ان افضل تصنيف للمنتخب السعودي دوليا كان وقت اشراف تركي بن خالد على المنتخب، وكان في المرتبة الـ٢١ عالمياً عام ٢٠٠٢. وقال في نهاية حديثه: إن النصر حظوظه أكثر من الاهلي في الفوز بالدوري، في حال لم يحبط النصر فوز الاهلي، وإن كان الاهلي يعتبر الفوز على النصر بطولة، فسيؤثر ذلك عليه في الدوري.
مشاركة :