بدأت الحملة الجوية لتحالف عاصفة الحزم بقيادة السعودية في الوقت الذي بدأ فيه مقاتلون ووحدات عسكرية متحالفة مع حركة الحوثيين بتهديد واجتياح ميناء عدن الجنوبي الذي يوجد فيه الرئيس اليمني الشرعي عبدربه هادي منصور. التقدم السريع لمناوئي الرئيس اليمني شمل الاستيلاء على قاعدة جوية وهجوم جوي على مقر الرئيس مما جعله يلجأ لمكان آخر داخل عدن . وتشكّل الأوضاع في اليمن مهددات للأمن نظرًا لوجود القاعدة هناك وإذا أنهار اليمن فإن ذلك ستنتج عنه مهددات وتحديات بالغة التعقيد للإدارة الأمريكية في الوقت الذي تواجه فيه عوامل عدم الاستقرار في المنطقة. وبالإضافة إلى سوريا والعراق وليبيا فإن اليمن حاليًا هي الدولة الرابعة التي تجابه بمخاوف التفكك في ما بعد ثورات الربيع العربي التي انطلقت قبل أربع سنوات. في يوم الأربعاء احتلت قوات الحوثيين قاعدة العند الجوية التي كانت حتى قبل فترة قليلة تستخدم بواسطة القوات أمريكية المكافحة للإرهاب في اليمن وهي تقع على بعد 35 كيلو مترا من مدينة عدن ثاني أكبر المدن اليمنية. وقصفوا القصر الرئاسي بعدن استهدافًا للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وأعلنت قناة تلفزيونية تابعة للحوثيين عن مكافأة قدرها مائة ألف دولار لمن يقبض أو يدل على مكان الرئيس اليمني ثم بدأ الحوثيون يقاتلون قرب المطار بالقرب من مدينة عدن. وبعد فترة قصيرة من بدء الضربات الجوية السعودية ذكر شهود عيان في صنعاء أن القصف بدأ في المطار و تم قطع الإمداد الكهربائي. وذكرت متحدثة باسم مجلس الأمن الأمريكي مساء الأربعاء أن الولايات المتحدة تمد دعمًا استخباريًا ولوجستيًا للحملة في اليمن وقد صادق الرئيس أوباما على خلية تخطيط مشتركة مع المملكة العربية السعودية للتنسيق من أجل دعم أمريكا للهجوم العسكري.