قال خبراء إستراتيجيون وسياسيون: إن القرار السريع والشجاع الذي اتخذه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والقادة الخليجيون بالاستجابة للحكومة الشرعية في اليمن أجهض المخطط الحوثي الإيراني لالتهام اليمن قبل انعقاد القمة العربية في شرم الشيخ، وقالوا إن عنصر الوقت كان مهما وضروريا لاتخاذ هذا الموقف. وقال الدكتور احمد يوسف أستاذ العلوم السياسية ومدير معهد الدراسات العربية التابع للجامعة العربية: إنه ولأول مرة نشهد تحالف عسكري نابع من قرار عربي أصيل وهذا الموقف يقوده مجلس التعاون الخليجى بمساندة 5 دول وهو يؤكد علي مسار عربي جديد لمواجهة الإرهاب والعنف والتمدد الإيراني في المنطقة والذي فاق كل التوقعات وقال إن التوقيت بتحريك القوات العربية باتجاه اليمن جاء سريعًا ومباغتا وينم عن فكر عسكري واسع المدى، موضحا أن القرار جاء ليمثل صفعة على جبين الذين يكيدون المؤامرات في المنطقة، كما يمثل تحولا عربيا حقيقيًا باتجاه مواجهة الأزمات وستترتب عليه مواقف اكثر شجاعة وحكمة في المرحلة المقبلة ووصف الخبير العسكري المصري اللواء طلعت مسلم قرار خادم الحرمين بضربة المعلم التي فاقت التوقعات وقال إنه قرار عسكري مائة بالمائة في توقيته المباغت وفي سرعة رد الفعل العربية التي تؤكد وجود مشاورات سريعة مع كل الاطراف العربية وان الوقت لم يعد يسمح خاصة ان مخطط الحوثيين الذي رسم في طهران كان يستهدف اسقاط الرئيس الشرعي قبل عقد القمة العربية الا ان التعجيل بالقرار وتوجيه ضربة مباغتة أعاد الأمور لنصابها ولن تكون الأرض العربية مستباحة بعد الآن سواء لقوى التطرف الشيعي الارهابي وغيره من المنظمات الإرهابية، وقال اللواء خلف: إن قرار التدخل في اليمن بما يحمله من عنصر المفاجئة والسرعة هو نفس قرار الحرب الذي اتخذه الرئيس السادات في حرب أكتوبر، واوضح ان هذا التدخل العربي لمنع الانفلات في اليمن أعاد للشعوب العربية إحساس العزة والكرامة. ومن جانبه قال الدكتور بشير عبدالفتاح رئيس تحرير مجلة الديمقراطية التي تصدر عن مؤسسة الأهرام: إن قوة الدفاع العربي المشترك التي دعا اليها الرئيس السيسي بدأت بالفعل قبل اتخاذ القرار والقادة العرب لم ينتظروا انعقاد القمة غدا السبت وانما شكلت القوة المشتركة في ارض الواقع للحيلولة دون سقوط دولة شقيقة يعد موقعها مفصلا من مفاصل الأمن القومي العربي سواء لدول الخليج او لمصر والسودان.
مشاركة :