يحاول المؤرخون حتى يومنا هذا، معرفة المزيد عن المجتمع المصري القديم وآثار امبراطوريته العظيمة التي يعود تاريخها إلى ما يقارب 3 آلاف عام قبل الميلاد. وحتى يومنا هذا، يحاول المؤرخون معرفة المزيد عن هذا المجتمع القديم الذي يرجع تاريخه إلى ما يقارب 3 آلاف عام قبل الميلاد. ومن بين المجالات الهامة التي حظيت باهتمام كبير على مر السنين عند المجتمع القديم هي المخاوف بشأن لصوص المقابر، ما أدى إلى إدراج أنفاق وهمية ومداخل مزيفة وممرات سرية ولعنات وأفخاخ، داخل القبور الفرعونية. ومع ذلك، كان هناك سبب آخر لإدراج أبواب مزيفة، وفقا لما زعمه أحد المؤرخين المهتمين بحضارة مصر القديمة. وكشف عالم المصريات ومخرج الأفلام كيرتيس ريان وودسايد خلال عرض ضمن خدمة "أمازون برايم"، يحمل عنوان "مصر عبر العصور"، عن تفاصيل نظريته. وعند زيارته لمقبرة أوناس، الحاكم التاسع والأخير للأسرة الخامسة لمصر القديمة، قال وودسايد عام 2018: "هناك شيء مدهش في كل مكان هنا في سقارة .. المشي هنا، إلى مدخل القبر، جميل للغاية"، وأضاف أنه عند مدخل القبر، يمكن رؤية الباب منقوشا بالرموز الهيروغليفية للزوج والزوجة، فضلا عن مزجه بالألوان وخاصة اللون الأحمر ورسم بعض العيون المؤطرة بمستحضرات التجميل. وواصل وودسايد الكشف عن الكيفية التي آمن بها المصريون بعد وفاتهم بانتقال أرواحهم إلى الحياة الآخرة، وهو الأمر الذي جعلهم يحرصون على بناء هذه الأبواب، وقال: "بنى المصريون أبوابا مزيفة صُممت لتبدو وكأنها حقيقية كي تمر الروح من خلالها من الدنيا إلى الحياة الأخرى". وأضاف: "لقد اعتقدوا أن الروح يمكن أن تدخل وتخرج عبر هذه الأبواب"، مشيرا إلى أن زوجة أوناس حصلت على باب مزيف جميل للغاية. وتابع وودسايد قائلا إن النساء كن يكتبن على هذه الأبواب عندما يغضبن من أزواجهن لاعتقادهن أن الروح ستأتي وتقرأ هذه الرسائل وتساعد على حل المشكلات. المصدر: ساينس ألرت
مشاركة :