أئمة وخطباء الحرمين الشريفين يشيدون بموقف المملكة الحازم في عاصفة الحزم

  • 3/27/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

(مكة) - مروان السليمان أشاد أئمة وخطباء وعلماء المسجد الحرام والمسجد النبوي بموقف المملكة العربية الحازم في أحداث عاصفة الحزم ، وتحدث عنهم فضيلة الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس قائلا : الحمد لله رب العالمين والصلاة على أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين ومن سار على نهجه و اقتفى أثره الى يوم الدين أما بعد: فيقول الله تعالى (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ) ويقول النبي الكريم صلى الله عليه وسلم : ( المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يُسلمه) متفق عليه من حديث ابن عمر , وفي رواية لهما من حديث أبي هريرة : ( المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره) , وثبت في الصحيحين أيضاً من حديث أبي موسى الأشعري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً , ثم شبّك بين أصابعه). و أنه انطلاقاً من هذه الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة التي تحث على نصرة المظلومين و إغاثة الملهوفين و إعانة المستضعفين، فقد بادرت المملكة العربية السعودية وأشقاؤها من دول التعاون الخليجي ودول العالم الإسلامي والعربي في نصرة أهلنا وأشقائنا في اليمن ورفع الظلم الذي تعرضوا له من قبل العصابات الحوثية المدعومة من جهات خارجية تسعى لإثارة البلبلة وإشاعة الفوضى ونشر الدمار والخراب لتنفيذ مخططاتها الخبيثة الماكرة في بلاد العالم الإسلامي بعامة وبلاد الحرمين الشريفين بخاصة. وإن أئمة وخطباء الحرمين الشريفين ليشيدون بهذا الموقف الشجاع والحكيم وهذه المبادرة السريعة الموفقة التي تحسم مادة الشر والفساد قبل أن تستفحل، وتقطع يد البغي والعدوان قبل أن تعبث وتخرب، وتطهر المنطقة من خلايا الفساد والإجرام قبل أن تُهلك الحرث والنسل، وإن هذه المواقف الكبيرة والشجاعة لتستمد ضخامتها من مكانة المملكة العربية السعودية التي هي مأرز الإيمان وحصن الإسلام ودرع التوحيد وموئل القاصدين وملاذ المستضعفين. وإن هذه المبادرة الإيمانية ليست بمستغربة على قيادتنا الحكيمة التي ما فتئت تسعى في نصرة قضايا المسلمين والاهتمام بشؤونهم وتقديم أشكال الدعم والمؤازرة لهم كما أنها لم تألُ جهداً ولم تدخر وسعاً في تأمين سبل الراحة والاطمئنان في تأدية مناسكهم وعباداتهم عبر مشاريع خدمية متميزة راقية، وأن هذه المواقف الثابتة للمملكة داخلياً وخارجياً لتدل على أنها رائدة العالم الإسلامي ومركز القيادة فيه، ولا عجب فهي البلاد المباركة التي تحتضن أقدس مسجدين وأطهر بقعتين في العالم. وإن أئمة وخطباء الحرمين الشريفين إذ يشيدون بهذا الموقف الشجاع والحكيم ليرفعون من الشكر أوفره وأكمله وأجزله لله تعالى ثم لمقام خادم الحرمين الشريفين على اهتمامه أيده الله بقضايا الأمة الإسلامية والحرص على وحدة صفها واجتماع كلمتها ويدعون الله بأن يحفظ على هذه البلاد أمنها وأمانها واستقرارها ورخاءها وازدهارها وسائر بلاد المسلمين وأن يوفق خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد لكل خير و أن ينصر جنودنا و قواتنا ورجال أمننا بنصره المؤزر أنه قوي عزيز وأن يرد عن بلادنا كيد الكائدين ومكر الماكرين وحقد الحاقدين وعدوان المعتدين بمنه وكرمه إنه ولي ذلك والقادر عليه وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.وأن يجمع كلمة المسلمين ويوحد صفوفهم وينصرهم على عدوهم.

مشاركة :