بحضور فضيلة رئیس مجلس علماء باکستان الشیخ العلامة طاھر محمود الأشرفي ومشاركة نخبة من العلماء والدعاة والإعلاميين والباحثين، وخاصة رئيس الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد الأستاذ الدكتور أحمد يوسف الدريويش ورئيس وزراء كشمير سابقاً سردار عتيق، والبروفيسور ذاكر الرحمن.. أقام مجلس علماء باكستان مؤتمره حماية الحرمین الشریفین و الأقصى المنعقد يوم الثلاثاء الموافق 20 مايو 2019 في فندق إسلام آباد باکستان. استمرار لتلك الجهود والفعاليات يواصل مجلس علماء باكستان إقامة برنامجه العلمي الإعلامي المكثف طوال شهر رمضان المبارك ولاسيما المؤتمرات والندوات بعنوان حماية الحرمين الشريفين و الأقصى.. أثنى الشيخ طاهر الأشرفي على الجهود البارزة للعلماء والدعاة وخطباء وائمة المساجد ودورهم المهم لنشر العلوم النافعة وتوعية المجتمع وإرشاد المسلمين وخاصة الشباب بحكم أنهم عماد المستقبل ومن الضروري تصفية أفكارهم وتغذية معلوماتهم من خلال غرس المعاني الحقيقة لمفهوم التسامح وتعزيز السلم والسلام والوسطية والإعتدال ونبذ العنف والتطرف والإرهاب بأشكاله وأنواعه ، وقال الأشرفي : لاشك بأن جميع المسلمين وغيرهم يعرفون أهمية الدور المهم للمملكة العربية السعودية وقيادتها الرشيدة ، والجميع يعرف مكانة الحرمین الشریفین في قلوب جميع المسلمين في العالم الذين تربطهم مع السعودية علاقة قوية ويعتبرونها بلدهم الثاني، وبلا شك فإن علاقة المسلمين بالمملكة مرتبط ومتصل بشكل أساسي بوجود الحرمین الشریفین علی أرض المملكة ، ورغم المسافات البعيدة بين باكستان والسعودية على سبيل المثال فإن عقولنا وقلوبنا متعلقة بحب السعودية من الأعماق لأن الإسلام وحد قلوب وعقول شعوبنا وامتنا الإسلامية لأن خالقنا واحد ونبينا واحد وديننا واحد وقرآننا واحد ومصيرنا واحد وكعبتنا واحدة وقبلتنا واحدة وأمتنا واحدة ، ولذلك فإن القيادتين الكبيرتين والحكومتين القويتين والشعبين الباکستانی والسعودی متلاحمين مترابطين متوحدين يقفون صفآ واحد داخل خندق واحد لتحقيق هدف واحد ويدافعون عن الإسلام بكل قوة متعاضدين مرتبطين ببعضهما البعض قيادة وحكومة وشعبآ على مر التاريخ والعصور في الماضي والحاضر والمستقبل ، ولا يمكن تفكيك أوتخريب أو التعطيل والعبث بهذه العلاقة المتينة المبنية على محبة الدين والعقيدة و الشريعة، ولا يمكن أن تتزعزع ولا تتبدل ولا تتغير على الإطلاق ، وأكد الاشرفي بأن محبة المسلمين لبلاد الحرمين الشريفين متجذرة ومصيرية ومرتبطة بهويتنا الإسلامية ومقدساتنا الإسلامية وهي علاقة دين وقرآن وسنة وكعبة وقبلة وحج وعمرة وزيارة وسيرة نبوية عطرة ومتصلة بنور الإيمان وحلاوة الأمن والطمأنينة لأن المملكة هي العمود الفقري للمسلمين وتمثل القلب النابض للعالم الإسلامي وهي بلاد الحرمين الشريفين وأرض المشاعر المقدسة وموطن الإسلام الأول ومنبع السلم والسلام تنطلق منها جميع صفات وأشكال وأنواع التسامح وهي أيقونة التواصل والتعارف بين المسلمين وشعوب العالم إنطلاقآ من قوله تعالى " وجعلناكم شعوبآ وقبائل لتعارفوا " وهذا الخطاب العظيم من رب العالمين موجه لجميع المسلمين ، واضاف الشيخ طاهر أشرفي : لا شك بأن جميع مسلمي العالم ينظرون للأمن والسلم والسلام من خلال بوابة الحرمين الشريفين ، ويدافعون عنها بكل قوة وصدق وإخلاص ولن يترددون في حمايتها بدمائھم وابنائهم واموالھم وأرواحهم وجميع ما يمتلكون ، لأنها أغلى بلاد الدنيا فيها كعبتنا وقبلتنا وإليها تتجه قلوب وعقول وافئدة المسلمين في جميع أنحاء الدنيا خمس مرات في اليوم والليلة ، ولا يوجد لبلاد الحرمين الشريفين بديل لأن الله تعالى أختار بناء بيته العتيق في أطهر أرض على وجه الأرض " إن اول بيت وضع للناس ببكة مباركآ وهدى للعالمين " والمسلمين يعرفون جهود المملكة وينظرون للقيادة السعودية الرشيدة بكل حب وإجلال وتقدير لأنها قدمت للإسلام والمسلمين الكثير والكثير والكثير وقدمت للحرمين الشريفين خدمات جليلة وكبيرة غير مسبوقة على الإطلاق وعلى مر التاريخ ولم تقدم دولة أو جهة أخرى للدين العظيم والحرمين الشريفين والإيلام والمسلمين مثلما قدمته السعودية وقيادتها الرشيدة ، وأضاف الاشرفي : بعد المحاولات الإجرامية والمحاولات المتواصلة لزعزعة أمن وإستقرار المملكة بحكم موقعها ومكانتها وأهميتها بالنسبة للإسلام والمسلمين ، ولأنها موطن الإسلام الأول وستزل كذلك حتى قيام الساعة ، ولذلك فإن أعداء الإسلام وأعوانهم يعملون لتشويه صورتها وخاصة منذ عام 1979 ويعملون على تفكيك الأمة من خلال زعزعة أمن وإستقرار المملكة وتعطيل فريضة الحج وتخريب منظومة الأمن والآمان وسلامة الحجاج بشتى الطرق والوسائل ، ومازالت محاولاتهم الفاشلة مستمرة وتتوسع وتزداد قوة وغدر وعدوانية وتواصل بث شرورها وسمومها حتى اليوم ولكنها لن تنجح بإذنه تعالى لأن الدين منصور من رب العالمين وجميع المسلمين يقفون خلف المملكة وقيادتها بكل قوة وحزم خاصة أنها الدولة الوحيدة في العالم التي تحكم بالكتاب والسنة ، ومن هذا المنطلق فنحن نحذر جميع دول العالم من خطورۃ الوضع والنتائج الخطيرة التي سيترتب عليها تكرار الاعتداء علی بلاد الحرمین الشریفین المملكة العربیة السعودیة بطرق مختلفة ، فهناك تهديدات مباشرة لمسناها من خلال المحاولات اليومية والاعتداءت المتكررة على حدود بلاد الحرمین الشریفین المملكة العربیة السعودية وهو ما ترفضه جميع دول العالم وخاصة الدول العربية والخليجية والإسلامية ويشجبونها ويستنكرونها ويرفضونها على الإطلاق ، ولذلك يجب التركيز والعمل بشمل فوري لمنع وإيقاف ومواجهة المخططات الرامية لزعزعة أمن وإستقرار بلاد الحرمین الشریفین التي تساهم بشكل مباشر في أمن وإستقرار العالم ، واکد الشیخ طاهر أشرفي بان مکانة الحرمین الشریفین وأهميتهما في قلوب المسلمين لا يمكن أن يختلف فيها أحد ولايمكن أن يشك في أهميتها عاقل ، لکونھما من ركائز الإسلام فأول ركن من الدين هو الشهادتين شهادة ان لا إله إلا الله وان محمد رسول الله ، وهو ركن التوحيد ومرتبط بالكعبة وهي رمز التوحيد ومرتبط بالنبي صلى الله عليه وسلم وهو خاتم الأنبياء والمرسلين ، والركن الثاني للإسلام هو الصلاة ومرتبط بأم القرى البلد الأمين مكة المكرمة التي أمر الله ابراهيم عليه الصلاة والسلام لإعادة بناء بيته العتيق الموجود في مكة المكرمة والبيت العتيق هو قبلة المسلمين ليس له بديل ولن يكون له مثيل على الإطلاق ، والحج هو خامس أركان الإسلام وهو في فقط مكة المكرمة والمشاعر المقدسة ، وأضاف الشیخ إن مجلس علماء باكستان يثني على جنود المملكة العربیة السعودیة للإفشالها الهجمات الإرهابية و الجريمة النكراء من قبل الحوثيين وأعداء المملكة العربية السعودية. لا شك أن دولة كبرى تقف مع جميع شقيقتها من الدول العربية والإسلامية وتساعدهم بسخاء وتدافع عن حدودهم وأراضيهم وحقوقهم بقوة وشجاعة في جميع الأوقات وأمام جميع المحافل والمنظمات والمؤسسات الحقوقية والدولية، وفي مقدمتها قضية المسلمين الأولى قضية فلسطین الحبيبة التي تقف معها المملكة بكل قوة وعزيمة وثبات وموقف واحد لا يتغير على الإطلاق وتدعمه باستمرار وتدافع عن حقوق الشعب الفلسطيني المظلوم وتدعمه بالمال والكلمة وبجميع الوسائل دون تهاون ولا تردد رغم مواجهتها للأزمات المتلاحقة والتحدیات المتواصلة وتصديها للمؤامرات الإجرامية التي ينظمها أعداء الاسلام وتدعمها جماعات العنف والتطرف والإرهاب ، ورغم تلك الهجمات البربرية والاعتداءت الهمجية المتواصلة علی أراضي وحدود وإقتصاد المملكة ومحاولات التخریب والتدمیر وزعزعة الأمن والإستقرار فإن السعودية هي خط الدفاع الأول للمسلمين والسد المنيع والحصن الحصين لمواجهة جميع المؤامرات الرامية لتخريب مصالح الأمة من خلال تعزيز التطرف والعنف والإرهاب من خلال الجهات المعادية للمملكة، وهي اليوم أصلحت معروفة لجميع دول العالم بكل وضوح ، وطالب الشیخ الاشرفی جميع العلماء والدعاة ورحال العلم والفكر والإعلام وجميع المسلمین في أنحاء الأرض بالوقوف بشكل صريح وواضح وقوة وحزم مع بلاد الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية وبكل قوة وبجميع الوسائل المتاحة لأن الهدف من هذه الهجمات العدوانية الإجرامية وخاصة في اليمن الشقيق من خلال الجماعات الحوثية الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني أصبحت اليوم أهدافهم الحاقدة معروفة ومكشوفة وواضحة للجميع ، وتستهدف تخريب وتشويه صورة الإسلام وتخريب مكانة المسلمين في العالم والإستيلاء على أراضينا وحقوقنا والسلب والنهب والتدمير للأرض والمال والعرض ، وهو ما لا نرضاه ولن نسكت عنه ولا يمكن أن نقف مكتوفي الأيدي ننظر لعدونا ينهش في جسد الأمة وقلبها النابض ونحن نشاهد ونتألم !! لن نصمت أمام هذه الهجمة الشرسة ضد ديننا وعقيدتنا وسائد لمل حزم وقوة على كل من يحاول المساس بشير واحد من بلاد الحرمين الشريفين وسيندم كل من يحاول العبث والأعتداء والتعدي على المملكة وقيادتها الرشيدة التي قدمت للأمة الإسلامية مالم تقدمه غيرها من الدول، والمتابع المنصف العاقل سيلاحظ بأن المملكة العربية السعودية تبني وتساهم في حماية حدود وحقوق المسلمين ، بينما يقف النظام الإيراني في المقابل لتخريب وتعطيل وتشويه صورة ما تقوم به المملكة من جهود عظيمة لخدمة الإسلام والمسلمين ويعلن العداء الواضح لكل ما يتصل بعزة وكرامة ومكانة أمتنا العظيمة ، واستنكر الشيخ الأشرفي تلك الهجمات الإرهابية التخريبية التي حدثت مؤخرا في مياه الخليج العربي وبالتحديد داخل المياه الأقليمية لدولة الأمارات العربية المتحدة في حدود إنارة الفجيرة ، وهو تجاوز خطير وأسلوب إرهابي جديد يستهدف تخريب أمن وإقتصاد الخليج والعالم بأكمله وتعطيل إمدادات النفط عبر للخليج العربي ، وما كان الهجوم التخريبي الإرهابي على السفن التجارية الأربعة سوى مقدمة لسلسلة قادمة من الأعمال الخسيسة التي ستنفذها جهات إحترافية مدربة على التخريب والترهيب والإرهاب ، وتبع ذلك الهجوم الإرهابي الإجرامي المتطرف ضد الثاني البترول السعودييتين في نفس المنطقة داخل المياه الإقليمية لدولة الأمارات ، وتسبب في أصابته مباشرة لتعطيل هذه هذه السفن العملاقة وإحداث تلوث في مياه الخليج يتسبب في تدمير الحياة البحرية وتعطيل مسارات السفن بشمل عام ، ومما هو واضح أنه مرتبط بالازمة الأخيرة بين إيران والمملكة والأمارات ودول الخليج وغيرها من الدول الإسلامية التي لا تقبل هذه الأعمال الدنيئة ، وقد استدعت هذه الجرائم المتسارعة لتوافد الأساطير العسكرية والسفن والمدمرات والطائرات وقاذفات القنابل المدمرة ومختلف أنواع الأسلحة العسكرية و الحربية لمواجهة هذا التحدي الجديد من النظام الإيراني الذي لا يحترم النظام ويرفض السلم والسلام ويعمل لدعم وإيواء التطرف والمتطرفين وتدريبهم وتمويلهم ، وتواصلت العمليات الهمجية التخريبية الإرهابية التي تقوم بها جماعة الحوثي الإرهابية الإنقلابية المدعومة من إيران ، وقامت بالهجوم على محطتي ضخ النفط السعودييتين بواسطة الطائرات المسيرة بدون طيار ، وهو تطور جديد بدعم من النظام الإيراني ، وأحدث الهجوم الخبيث تعطيل لهذه المنشأت بهدف إيقاف الإمدادات النفطية السعودية للعالم ، وهذا تهديد واضح لأمن وإستقرار العالم ، ولا يمكن قبوله على الإطلاق ، وسوف يحاسب عن قريب كل من قام بالعمل والتوجيه والمساعدة والمساندة ، وحذر الأشرفي جميع دول العالم من تداعيات هذه التصرفات التي لا علاقة لها بالإسلام وهي متصلة بالفكر المتطرف وتسعى لتخريب المملكة والخليج والأمتين العربية والإسلامية وهو هدف خبيث لن يتحقق على الإطلاق لأننا نعلم تفاصيل المؤامرة والأصابع الخفية التي تحركها وتدعمها وتغذيها وتخطط لها وتمولها وتدعمها إعلاميآ ، ونعرف كيف نقضي على هذه المؤامرة في الوقت المناسب عندما نستنفذ محاولاتها السلمية الحلول الشاملة لتحقيق الأمن والإستقرار والسلام ، ولن نترك بلاد الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية وقيادتها الرشيدة وشعبها الوفي يقفون لوحدهم في مواجهة العدو الجبان المتربص بالمسلمين وليس بالسعودية وقيادتها فقط ، لأن المنلكة وقيادتها يمثلون الأمة ويمثلون الدين ويمثلون كرامة الأمة وعزتها ورفعتها ، وحذر الأشرفي من خطورة الوضع على مستوى الخليج والعالم ، وطالب كافة رجال العلم والعلماء والحكماء في إيران بضرورة الإسراع لحل النزاع ونزع فتيل الحرب والجلوس إلى طاولة المفاوضات السلمية العادلة ، والتدخل الفوري لإيقاف دعم الميليشيات ومنع التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية والإسلامية وعدم إيواء وتدريب وتمويل جماعات التطرف والعنف والارهاب ، وننصح إيران بالجنوح نحو السلم والسلام والتصالح والتسامح ونبذ العنف والتطرف والإبتعاد عن التهويش والتهديد وإثارة الفتن والمشاكل والقلاقل ، والحرص على دعم وتعزيز العلاقات الأخوية بين الشعوب الإسلامية وتوحيد الصفوف والكلمة ، وتجنب دعم الغلو والتطرف وعدم تغذية الحروب وإشعال نيرانها التي ستدمر إقتصاد إيران المنهار بسبب هذه التجاوزات والمغامرات الطائشة التي تفتقد للحكمة والعقلانية وتميل لجانب الشر والحقد والكراهية بأنواعها وأشكالها وهو طريق مظلم مسدود سيؤدي للمزيد من الكوراث ، واختتم رئيس مجلس علماء باكستان الشيخ طاهر محمود الأشرفي حديثه بالتأكيد على أهمية ومكانة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير الأمير محمد بن سلمان لأنها دولة عظيمة تمثل القلب النابض للأمة وهي " خط أحمر " لم ولن نسمح بتجاوزه على الإطلاق ، وسيندم كل من يتعدى ويعتدي على شبر واحد من حدودها واراضيها وسيلقى عقابه الرادع العاجل الفوري بكل قوة وحزم بإذن الرحمن ، مستشهدآ بقوله تعالى ، " ولينصرن الله من ينصره " ولا نعلم أن هناك دولة نصرت الدين وتنصر الإسلام والمسلمين وتدافع عن قضايانا وحدودنا وحقوقنا مثل المملكة العربية السعودية وقيادتها الرشيدة ، ولذلك فإن مسلمي العالم يثمنون مكانتها ويقدرون ويشكرون قيادتها الرشيدة ويطالبون بضرورة إحترام المملكة وعدم الاعتداء على أراضيها وقيادتها وشعبها بالأقوال والأفعال والأعمال .
مشاركة :