قالت داليا فكري، رئيس لجنة المرأة بحزب المحافظين، إن بعض المسلسلات الدرامية المعروضة في شهر رمضان جسدت صورة مسيئة للمرأة المصرية، مع الوضع في الاعتبار أنها قدمت نماذج قد تكون موجودة في الواقع، لكن الأعمال الدرامية لم تقدم معالجة لتلك القضايا، بل قدمت تبريرًا لها، مما اعتبرته تشويها صارخا لطبيعة المرأة.وأصافت "داليا فكري"، أن الدراما لم تقدم معالجات للقضايا أو مجرد نقلها، بقدر ما قدمت نموذجا لتكريس مفاهيم كالعنف وتعدد الزوجات والقتل بدافع الشرف والخيانة الزوجية وإهانة المرأة، دون الإشارة للآثار السلبية لهذه المظاهر أو نبذها.وتابعت، أن لجنة المرأة رصدت العديد من المظاهر حتى يوم الخامس عشر من رمضان، أبرزها تتعلق بتشويه صورة النساء وتعرضها للعديد من مظاهر العنف سواء بالإهانات اللفظية أو بالتعدى بالضرب والقتل، وتعرضها للعنف المعنوي والقهر سواء من الأسرة أو الزوج أو المجتمع في تلك الدراما للعام الثالث على التوالي.وأشارت رئيس لجنة المرأة، إلى أن هناك بعض الأعمال الدرامية روجت سلبا ضد الأم وغريزتها في حماية أطفالها، وفكرة خيانة المرأة لشقيقتها بشكل يعطي انطباعا إيجابيًا للمشاهد، فضلا عن تصوير المرأة كسلعة تحت إطار شرعي "الزواج"، والتي روج لها أحد المسلسلات، والذي صور المرأة مجرد شىء ليس له قيمة ولا إحساس لمجرد إرضاء بطل المسلسل، بينما أغفلت الدراما بعض المشاكل الفعلية التي وجب تسليط الضوء عليها، ومرت عليها فقط مرور الكرام، مثل مشكلة الطلاق والعند بين الطرفين، وعدم وجود تفاهم وما يترتب عليه في نفسية الأبناء.وتابعت، أن نسبة النساء اللاتي تعرضن للعنف في دراما رمضان 2017 وصلت إلى 60.4%، و في 2018 إلى 69,9%، حسب دراسات لمراكز متخصصة.واختتمت قائلة: "لن نستشعر قيمة التغيير وتحقيق المساواة طالما هناك إصرار على تصدير صورة سلبية للمرأة التي هي الأم والأخت والزوجة والابنة، وطالما إعلامنا ما زال يتخذها نقطة الضعف وسبب الانهيار ووسيلة للكسب التجاري، ويبني على تلك السلبيات ارتفاع نسب مشاهداته، لأنها بالفعل نماذج دخيلة يرفضها الواقع".
مشاركة :