تواصل وحدات الجيش اليمني، بإسناد من قوات تحالف دعم الشرعية، التقدم في جبهات صعدة الحدودية، في وقت تستميت فيه الميليشيات الحوثية لإحراز تقدم في محافظة الضالع (جنوب)، عقب الخسائر الكبيرة التي تكبدتها بعد طردها من مديرية قعطبة، فضلاً عن تصعيدها للهجمات في محافظة الحديدة، خرقاً للهدنة الأممية.وفي هذا السياق، أفادت مصادر عسكرية يمنية رسمية بأن وحدات من الجيش الوطني نفذت عملية نوعية ضد تحصينات ميليشيات الحوثي الانقلابية بمديرية الصفراء بمحافظة صعدة، وقال قائد لواء الكواسر، العميد أحمد المرقشي، أن العملية أسفرت عن مصرع عدد من عناصر ميليشيات الحوثي وإصابة آخرين.إلى ذلك، أفادت المصادر بأن 4 من عناصر ميليشيات الحوثي لقوا مصرعهم، وأصيب آخرون، في مواجهات مع الجيش الوطني في محيط جبل هان، غرب مدينة تعز.وأوضح مصدر عسكري لوكالة «سبأ» الحكومية أن أبطال اللواء 17 مشاة تصدوا لهجوم شنته ميليشيات الحوثي الانقلابية على مواقع الجيش الوطني غرب محيط جبل هان ووادي حنش والربيعي ومدارات، بعد ساعات من القصف المدفعي.وبحسب المصادر الرسمية، قصفت مدفعية الجيش الوطني، في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء، مواقع تمركز ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، غرب محافظة تعز، حيث استهدف القصف مواقع وتجمعات ميليشيات الحوثي في مديريتي مقبنة وجبل حبشي، وأسفر القصف عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات، علاوة على تدمير عدد من الآليات التابعة لها. كما صدت قوات الجيش الوطني هجوماً لميليشيات الحوثي الانقلابية في محيط جبل هان، غرب مدينة تعز، وأجبرت عناصر الميليشيا على الفرار، بعد تكبيدها خسائر في العدد والعدة.وفي سياق ميداني متصل، استهدفت مدفعية قوات الجيش الوطني، أمس، تجمعات ومواقع لميليشيات الحوثي الانقلابية، غرب محافظة مأرب، شمال شرقي البلاد، وطال القصف المدفعي تجمعات ومواقع في جبهة صرواح، حيث خلف القصف مقتل وجرح عدد من عناصر الميليشيات، وتدمير أسلحة وأطقم (عربات) تابعة لهم. وجاءت هذه التطورات بعد أن أحرزت قوات الجيش الوطني، الاثنين، مسنودة بمروحيات التحالف الداعم للشرعية، تقدماً جديداً بمديرية الحشوة، بمحافظة صعدة.وقال قائد اللواء التاسع حرس حدود، العميد محمد العملسي، في تصريح رسمي: «إن أبطال اللواء حققوا تقدماً نوعياً بمديرية الحشوة، وسط انهيار لصفوف ميليشيا الحوثي الانقلابية، وتمت السيطرة على جبال النهدين وسمر والذيبة، القريبة من مركز المديرية»، مشيراً إلى أن المعارك أسفرت عن تكبيد الميليشيات خسائر كبيرة، حيث لقي العشرات مصرعهم، وأصيب آخرون.وفي مديرية كتاف، في صعدة نفسها، كانت قوات الجيش الوطني قد تمكنت، الاثنين، من تحرير مواقع استراتيجية في المديرية، حيث حررت جبال نهوقة والتلة البيضاء وتلة الطيران،، عقب هجوم مباغت شنته، مسنودة بمقاتلات التحالف، على مواقع تمركز الميليشيات الحوثية في تلك المناطق، وهو ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات، واستعادة كميات كبيرة من الأسلحة المتنوعة.وكانت قوات الجيش الوطني قد تمكنت، الاثنين، من تحرير مناطق مهمة في مديرية الأزارق، غرب محافظة الضالع، إذ استعادت مواقع «لكمة مخدوش والتبة الصفراء في جبهة تورصة»، عقب مواجهات خاضتها مع ميليشيات الحوثي الانقلابية، وفق ما أورده الموقع الرسمي للجيش اليمني (سبتمبر نت).وفيما أسفرت المواجهات عن سقوط قتلى، وجرح في صفوف الميليشيات، وتدمير عدد من العربات التابعة لها، قصفت الميليشيات من جانبها قرى المواطنين في المنطقة، مما تسبب في وقوع إصابات بين الأهالي. وتستميت الجماعة الحوثية لإحراز تقدم في محافظة الضالع، خصوصاً بعد هزيمتها الكبيرة في مديرية قعطبة، وتكبدها أكثر من ألف قتيل، وفق ما أفادت به مصادر عسكرية يمنية خلال 3 أسابيع.وشهد عدد من مديريات المحافظة موجة نزوح مستمرة بسبب الحرب التي تشنها الميليشيات، خصوصاً في قرى مديريات قعطبة والحشاء والضالع والأزارق، حيث كشفت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين أن 2492 أسرة نزحوا جراء الحرب من بداية الشهر الماضي حتى العاشر من هذا الشهر.وبحسب شهود محليين، أقدمت ميليشيات الحوثي المتمركزة في المرتفعات الشمالية لمنطقتي الريبي وعويش على استهداف قرى باجة ولكمة الدوكي والشغادر وحبيل الضُبة وعسقة وبير قيس وحبيل مشيع بقذائف الدبابات والمقذوفات المتفجرة بشكل عشوائي، الأمر الذي دفع الأهالي للنزوح.وعلى صعيد ميداني آخر، دفعت ميليشيات الحوثي بتعزيزات كبيرة نحو مديرية حيس، جنوب محافظة الحديدة، بالتزامن مع قصف مكثف على مواقع قوات ألوية العمالقة الحكومية، ومنازل المواطنين في مناطق متفرقة من المديرية.وذكر المركز الإعلامي لقوات العمالقة أن جندياً أصيب بجروح، إثر قصف عنيف ومكثف شنته الميليشيات على مواقع قوات الألوية المتمركزة في تخوم المدينة. كما أفاد بتعرض مواقع عسكرية متفرقة تتمركز فيها ألوية العمالقة والقوات المشتركة في مديرية الدريهمي، وأخرى في مدينة الصالح شرق مدينة الحديدة، لقصف مدفعي عنيف، واستهداف بالأسلحة الثقيلة من قبل ميليشيات الحوثي.وتصعد الجماعة الموالية لإيران من خروقها للهدنة الأممية في الحديدة، سواء عبر الهجمات المتكررة على مواقع القوات الحكومية أو عبر قصف قرى المواطنين واستقدام المسلحين وحفر الخنادق وزرع المزيد من الألغام في مختلف مناطق الحديدة.
مشاركة :