أعلنت إسرائيل الثلثاء أنها خففت القيود المفروضة على الصيد قبالة شواطئ قطاع غزة المحاصر بعد وقف إطلاق النار عقب التصعيد العنيف مع حماس مطلع الشهر الجاري. وقالت وحدة وزارة الدفاع الإسرائيلية المشرفة على المعابر، إن إسرائيل وسعت مساحة الصيد حتى 15 ميلا بحريا، وهي المسافة التي سمحت للصيادين بالوصول إليها في نيسان (أبريل) قبل تنظيم الانتخابات التشريعية. وتعتبر هذه أكبر مسافة تسمح إسرائيل للصيادين بالوصول لها منذ سنوات. من جهته، أكد رئيس لجان الصيادين زكريا بكر أنهم لم يبلغوا رسمياً بأي تغييرات في شأن مسافة الصيد "بعكس ما يتحدث الاحتلال". ولم تقدم وحدة وزارة الدفاع أي تفاصيل إضافية. ووسعت إسرائيل مساحة الصيد في نيسان (أبريل)، وسمحت للصيادين بالوصول إلى مسافة ستة أميال بحرية في شمال البحر - المنطقة المحاذية للمدن الإسرائيلية، و12 ميلا في وسط القطاع، و15 ميلا جنوبا عند الحدود مع مصر. ومنعت إسرائيل الصيد في وقت سابق هذا الشهر بعد اندلاع أعمال عنف امتدت ليومين، ورفعت الحظر لاحقا وسمحت بالصيد حتى 12 ميلا بحريا بعد اتفاق وقف إطلاق النار. وتعتبر هذه المسافة أقل بعشرين ميلا بحريا من تلك التي تنص عليها اتفاقية أوسلو الموقعة في تسعينات القرن الماضي. ولم تذكر السلطات الإسرائيلية أن هذه الخطوة مرتبطة بالتهدئة التي تم التوصل إليها في وقت سابق من هذا الشهر مع حركة حماس. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه مصر والأمم المتحدة، مدته 6 أشهر ويشمل توسيع منطقة صيد الأسماك ونقل الأدوية وغيرها من المساعدات إلى غزة. وذكرت تقارير أن المفاوضات ستجرى أيضا بشأن قضايا تشمل النقص الحاد في الكهرباء والمعابر الحدودية مع غزة. وفي المقابل يتوجب على حماس تهدئة الاحتجاجات على طول السياج الحدودي ووقف تنظيم حملات عبر سفن بحرية تهدف إلى كسر الحصار، وفقاً للتقارير.
مشاركة :