تعز تعاني تغوّل الإخوان في غياب أجهزة الشرعية

  • 5/22/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ويجري التركيز على محافظة تعز لتكون موضع سيطرة الإخوان نظرا لثقلها الاقتصادي والسكاني وموقعها الاستراتيجي المشرف على مضيق باب المندب في المدخل الجنوبي للبحر الأحمر. وحالت سيطرة حزب الإصلاح على العمل العسكري في تعز وما أثاره عناصر الإخوان من خلافات وتناحر داخلها دون استرجاع كل مناطق المحافظة من سيطرة المتمرّدين الحوثيين. وتعليقا على أحداث تعز الأخيرة قال الصحافي اليمني عماد طربوش إنّ “حزب الإصلاح تجاوز كل الخطوط الحمراء في إدارته الميليشياوية للمحافظة بعد أن نجح في طرد المحافظ الثاني من المدينة خلال أقل من عام، مفسحا الطريق أمام توحّشه للانتقام وتصفية كل من يصنفهم كخصوم”. وأضاف في مقال له “ليست مؤامرة المسراخ الأخيرة بعيدة عن سياق وأهداف المشروع الإخواني التدميري في تعز”. ومن جهتها أدانت أحزاب وتنظيمات سياسية يمنية عملية الإعدام الميداني خارج نطاق القانون للمواطن فيصل عبدالحميد بعد تسليمه لنفسه إلى إدارة شرطة مديرية المسراخ. وأكد كلّ من حزب المؤتمر الشعبي العام والتنظيم الناصري وحزب البعث ورابطة اليمن الاتحادي، في بيان مشترك، أن إعدام متهم داخل السجن تستوجب على سلطات الدولة تحمّل مسؤوليتها في وضع حد لهذه الجرائم وإلقاء القبض على مرتكبيها ومحاسبتهم باعتبارها جرائم ضد الإنسانية وتتنافى مع القيم والأخلاق والقوانين المحلية والدولية. كما أدانت ذات الأحزاب اقتحام ونهب وإحراق منزل محافظ تعز السابق أمين محمود ومنازل عدد من أقاربه من قبل ميليشيا الإخوان. وحمّلت الأحزاب كلا من محافظ المحافظة رئيس اللجنة الأمنية، وقائد محور تعز نائب رئيس اللجنة الأمنية، ومدير عام شرطة المحافظة، رئيس الحملة الأمنية المسؤولية الكاملة عن أحداث المسراخ وما سيترتب عنها من تبعات. وعبّر البيان عن أسف الأطراف الموقّعة عليه من تكرار مغادرة المحافظ نبيل شمسان لمقر عمله، وتراخيه عن القيام بمهامه كرئيس للسلطة المحلية، ورئيس للجنة الأمنية، في الوقت الذي كان أبناء المحافظة يأملون منه الوقوف على مجمل الأوضاع المأساوية التي تعاني منها المحافظة، واتخاذ الحلول والمعالجات الكفيلة بتحقيق تطلعاتهم وفي مقدمتها فك الحصار الحوثي على تعز واستكمال تحريرها وتطبيع الوضع الأمني فيها. وطالبت الأحزاب الرئيس المعترف به دوليا عبدربه منصور هادي بالتدخل السريع لمحاسبة المخالفين والمقصرين في أعمالهم ومهامهم. وتمّ قبل أشهر تعيين نبيل شمسان كشخصية مقبولة من طرف حزب الإصلاح محافظا لتعز بهدف وضع ترتيبات أمنية جديدة في المحافظة، لكن مصاعب وعراقيل وضعها الحزب ذاته في طريق المحافظ لمنعه من إدخال أي تعديلات على الأجهزة الأمنية من شأنها أن تحدّ من نفوذ جماعة الإخوان، حيث مُنع من إقالة قائد الشرطة منصور الأكحلي الذي تلقّى بالفعل أمر المحافظ بإقالته لكنّه رفض تنفيذه بذريعة أنّه منخرط في المعركة ضدّ كتائب أبي العبّاس الفصيل السلفي في المقاومة اليمنية والذي يقوده عادل عبده فارع أحد ألد خصوم الإخوان في تعز.

مشاركة :