تسعد وتفرح لانتصار فريقك، ولكن تلك الفرحة ستكون أضعاف أضعاف لو أتى الانتصار بعد لحظات انكسار ويأس، لحظات مر بها السير أليكس فيرجسون. بين دراما نهائي دوري أبطال أوروبا في موسكو وكابوس ركلات الترجيح وركلة قائد تشيلسي، تأتي حلقة جديدة من أسرار فيرجسون. من منا لا يعرف السير أليكس، بالطبع الكل يعرف فيرجسون وشاهد ألقابه وإنجازاته في عالم كرة القدم وبالتحديد مع مانشستر يونايتد .. ولكن في حياة فيرجسون العديد من الأسرار التي لا يعرفها الكثير. ولا يوجد أفضل من فيرجسون بنفسه لكي يحكي أسرار وخبايا في حياة السير أليكس. FilGoal.com يمنح زواره تجربة مميزة ويضع بين أيديهم سلسلة حلقات لأهم ما طرح من أسرار وخبايا داخل كتب العديد من المدربين واللاعبين على مستوى العالم.. وبعد ما كانت البداية مع زلاتان إبراهيموفيتش ثم الساحر بيرلو والقائد جيرارد..الآن وقت الاستاذ فيرجسون أقرا – الحلقة الأولى .. أنا فيرجسون - عندما قلت لرونالدو: سأقتلك.. سأطلق عليك النار أقرا – الحلقة الثانية .. أنا فيرجسون – عن غفوة مدتها 5 دقائق تسبب في بقائي مدربا لـ11 سنة أخرى أقرا – الحلقة الثالثة .. أنا فيرجسون - عندما تسبب الأحمق فان نيستلروي في بكاء رونالدو أقرا – الحلقة الرابعة .. أنا فيرجسون - أنا فيرجسون – عن ضربة حذائي في وجه بيكام.. ماذا تفعل في نفسك يا غبي كل ما سيتم ذكره الآن، نُشر على لسان فيرجسون في كتابه سيرتي الذاتية .. أليكس فيرجسون الكابوس الأسوأ قبل نهائي دوري أبطال أوروبا 2008 أمام تشيلسي، كنت أحمل كابوسا أسمه ركلات الترجيح. على الأغلب أحمل أسوأ سجل، إذ خسرت 6 مرات وفوزت مرة وحيدة فقك. كان كابوسا بالنسبة لي أن تصل المباراة النهائية إلى ركلات الترجيح. ولكن للأسف وصلت المباراة إلى هذا الكابوس. كل تلك خيبات الأمل كانت تدور في ذهني عندما اطلق حكم المباراة صافرته معلنا عن توجه المباراة إلى ركلات الترجيح. جيجز الأفضل قبل المباراة بأيام مدرب الحراس جمع كل اللقطات التي نحتاجها عن تنفيذ لاعبي تشيلسي لركلات الترجيح. وشاهدها فان دار سار بعناية أكثر من مرة. كنا قد ناقشنا ترتيب اللاعبين لتنفيذ ركلات الترجيح، كان الكل جيد جدا. تنفيذ جيجز كان الأفضل، وركلة أوين هارجريفز كانت ساحقة. بينما ناني كان محظوظا أن كرته دخلت الشباك ورونالدو تردد كثيرا ولذلك أهدر الركلة. ركلة تيري جون تيري احتاج فقط أن يسجل لكي يعلن تتويج تشيلسي. لم أكن أعرف ماذا علي أن أفعل في تلك اللحظة. كنت هادئا ولكن في عقلي كان صراعا لا أعلم كيف ينتهي. كنت أفكر: ماذا سأقول للاعبين بعد الخسارة؟. قلت لنفسي: يجب علي أن أكون حذرا مع كلامي، الكل قدم مجهودا كبيرا. لحظات ما بعد الخسارة قدد تتسبب في القضاء على الجميع ولو بكلمة واحدة. كل تلك الأفكار المريبة وكابوس ما بعد الخسارة توقف في لحظة. تيري يهدر الركلة الحاسمة، وقتها عاد كل شيء إلى نقطة البداية، وعاد الحماس من جديد. فرحة بلا حركة! تقدم نيكولاس أنيلكا للتسديد، والكل يترقب. وحينها أتت اللحظة .. فان دار سار يطير ويتصدى ونتوج بلقب دوري أبطال أوروبا. لم أكن أصدق أن المباراة انتهت وأننا فزنا. بقيت عدة لحظات في مكاني بلا حركة، لم أقدر على النهوض من مقعدي. رونالدو أيضا كان مستلقيا على أرض الملعب ويبكي بشدة. كانت لحظة استثنائية. الخطة نجحت المباراة نفسها كانت مليئة بالدرما، وأظهرت مستوى رائع. في مباراة تشيلسي بدور نصف النهائي، شارك مايكل إيسيان كظهير أيمن. وعندما شاهدت المباراة قررت أن أجعل كريستيانو يلعب كجناح أيسر، لكي يجعل حياة إيسيان أصعب. أن يلعب لاعب وسط كظهير أيمن وأمام مهاجم عظيم كرونالدو لن يمر الأمر بسهولة نهائيا .. وبالفعل نجحت الخطة. تواجد رونالدو كجناح أيسر جعلني اختار هارجريفز كجناح أيمن، وكان رائعا. مع الثنائي كاريك وسكولز قبل أن يخرج الأخير بسبب نزيف في الأنف، ولكن راين جيجز أكمل المهمة بنجاح. موسكو الراحة موسكو سبب في راحتي أكثر من أي شيء أخر. لقد حققنا دوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة واقتربنا من رقم ليفربول. كنت أظن أننا سنعادل رقم ليفربول مع الوقت وكانت أمامنا فرصة في 2009 و2011. انتصار واحد في أحد هذين النهائيين كنا سنصل إلى البطولة الرابعة ونتعادل مع بايرن ميونيخ وأياكس..ولكن هذا لم يحدث.