قُتِلَ 18 مدنياً على الأقل، قضى أكثر من نصفهم؛ جرّاء غارات لقوات النظام استهدفت سوقاً شعبياً شمال غربي سوريا، أمس، في تصعيد جديد أسفر عن اندلاع معارك عنيفة، فيما أعلن المرصد السوري، أن الفصائل المسلحة سيطرت بشكل كامل على بلدة كفرنبودة في ريف حماة؛ وذلك عقب هجوم مضاد شنته تلك الفصائل على القوات الحكومية، في وقت أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن الجيش السوري أحبط ثلاث هجمات واسعة ل«هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً)، وقضى على أكثر من 150 مسلحاً ل«جبهة النصرة» ودمر 3 دبابات، و24 سيارة مزودة برشاشات ثقيلة. وأوضحت الوزارة: إن قاعدة «حميميم» تعرضت لقصف صاروخي، في حين أكدت تركيا أنها لن تخلي مواقعها في إدلب؛ رغم هجوم القوات الحكومية.وأضاف المرصد: «إنه تم شن نحو 100 غارة جوية على مناطق الفصائل منذ صباح أمس. وأفاد المرصد عن مقتل 12 مدنياً على الأقل؛ جرّاء غارات استهدفت عند منتصف الليل سوقاً شعبياً في وقت الذروة في مدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي. كما قُتِلَ ستة مدنيين آخرين؛ جرّاء قصف جوي للقوات الحكومية، ثلاثة منهم في مدينة سراقب إضافة إلى اثنين في بلدة معرة حرمة في المنطقة ذاتها، بحسب المرصد. وأحصى المرصد مقتل 36 من القوات الحكومية وحلفائها، مقابل 34 من «هيئة تحرير الشام» والفصائل؛ جرّاء الاشتباكات المستمرة منذ الثلاثاء».وقال قائد عسكري في «الجبهة الوطنية للتحرير»، التابعة لما يُعرف ب«الجيش السوري الحر»: «استعادت فصائل المعارضة أغلب بلدة كفرنبودة، وتجري الآن المعارك حالياً في الحي الغربي، ووسط البلدة، بعد تكبد القوات الحكومية خسائر كبيرة». وأضاف القائد العسكري: إن «أكثر من 50 عنصراً من القوات الحكومية والمجموعات الموالية لهم قتلوا، كما تم أسر عدد كبير منهم، وسط قصف صاروخي ومدفعي عنيف على البلدة، واغتنام دبابتين وسيارة مزودة برشاش». وجاء في بيان صدر عن وزارة الدفاع الروسية، أمس: «صدت القوات الحكومية منذ صباح 22 مايو/أيار الجاري، 3 هجمات مكثفة لمقاتلي «جبهة النصرة» على التجمع السكني في كفرنبودة. وشارك في هذا الهجوم نحو 500 مقاتل، و7 دبابات، و4 سيارات مشاة، ونحو 30 سيارة مزودة برشاشات ثقيلة، إضافة إلى سيارتين تحملان متفجرات يقودهما انتحاريان». وأعلنت الوزارة أيضاً عن استخدام الإرهابيين لراجمات الصواريخ؛ لشن هجمات على قاعدة «حميميم» الروسية بسوريا. وأضاف البيان: «في 22 مايو/أيار الجاري، نفذ المسلحون 17 عملية إطلاق صواريخ من منطقة خفض التصعيد في إدلب باتجاه قاعدة «حميميم» الجوية الروسية، 8 صواريخ منها لم تصل حتى إلى القاعدة الجوية، أما الصواريخ التسعة المتبقية، فقد تم صدها من قبل قوات الدفاع الجوي في القاعدة الجوية الروسية».إلى ذلك، قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار: إن بلاده لن تخلي موقع المراقبة العسكري التابع لها في إدلب. وذكرت وكالة أنباء «الأناضول»، أن قوات الحكومة نفذت ثلاث هجمات على الأقل قرب موقع مراقبة تركي في منطقة خفض التصعيد بإدلب، وهو واحد من 12 موقعاً، أقيمت بموجب اتفاق أبرم بين تركيا وروسيا وإيران في مايو/أيار الماضي. (وكالات)
مشاركة :