محمد بن زايد وملك الأردن يشهدان محاضرة عن تطور طب الأطفال

  • 5/23/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي: سلام أبوشهاب شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والملك عبدالله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية، وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد الأردني وصاحب السمو الشيخ سعود بن راشد المعلا عضو المجلس الأعلى حاكم أم القيوين، المحاضرة التي ألقاها مساء أمس كل من البروفيسور بوبي جاسبر أستاذ طب الأطفال وعلم المناعة في معهد جريت أورموند ستريت لصحة الطفل في كلية لندن الجامعية، والبروفيسورة مانجو كوريان أستاذة علم الأعصاب بكلية لندن الجامعية، وباحثة في معهد جريت أورموند، بعنوان «إحداث تغيير شامل في طب الأطفال في العالم».. وذلك بمجلس محمد بن زايد بقصر البطين في أبوظبي.حضر المحاضرة سمو الشيخ راشد بن سعود بن راشد المعلا، ولي عهد أم القوين، وسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، والدكتورة أمل القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، وسمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، وسمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح، وعدد من الشيوخ والوزراء وكبار المسؤولين وأعضاء السلك الدبلوماسي في الدولة.وتحدث كل من البروفيسور بوبي جاسبر، والبروفيسورة مانجو كوريان عن الواقع المتغير لطب الأطفال وأبحاثهما الرائدة التي ستساعد في علاج الأطفال الذين يعانون أمراضاً نادرة ومعقدة. وتأتي المحاضرة قبيل افتتاح مركز زايد لأبحاث الأمراض النادرة لدى الأطفال في لندن، والذي يعتبر المركز الأول من نوعه في العالم، والمنتظر افتتاحه في الثاني من يوليو/تموز المقبل، ويعود الفضل في بناء المركز الذي يعد الأول من نوعه، إلى المنحة السخية التي قدمتها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة عن المغفور له الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيّب الله ثراه» والتي بلغت قيمتها 60 مليون جنيه إسترليني.وسيوفر مركز زايد للأبحاث الذي سيرفع عدد غرف العمليات والعلاج إلى 7 غرف مجهزة، ويستوعب 140 عالماً وباحثاً يركزون في أبحاثهم على هندسة وتقنيات الجينات والخلايا الجذعية لعلاج الأمراض، مرافق جديدة متميزة لتطوير الجيل القادم من العلاجات، إلى جانب أحدث المختبرات والتقنيات الطبية الحديثة والتي ستمكّن الباحثين والأطباء من تطوير علاجات جديدة رائدة للأمراض النادرة والمعقدة.ويعد مركز زايد لأبحاث الأمراض النادرة لدى الأطفال ثمرة الشراكة القائمة بين مستشفى جريت أورموند ستريت في لندن، وكلية لندن الجامعية ومؤسسة مستشفى جريت أورموند ستريت الخيرية للأطفال، ومن المقرر أن يستقطب المركز مئات الأطباء والباحثين لإيجاد علاجات جذرية للأمراض النادرة والمعقدة لدى الأطفال. وأعرب المحاضران عن سعادتهما بالحديث في مجلس صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وقال البروفيسور جاسبر: «إنه لشرف كبير أن نتحدث أنا والبروفيسورة كوريان في محاضرة في المجلس والمساعدة في تحقيق فهم أعمق للأمراض النادرة والمعقدة لدى الأطفال، وسيتيح لنا العمل في مركز زايد للأبحاث الإسراع في اكتشاف وتطوير علاجات ناجعة للأمراض، والعمل على تغير الوجه العام لعلاج أمراض الأطفال من خلال الأبحاث المتقدمة كي ينعم الأطفال في كل مكان بحياة أفضل وأطول». وأوضح أنه مع تطور الطب، أصبحت الأمراض النادرة تكاد تكون ليست نادرة، حيث تفتح الأبحاث آفاقاً واسعة نحو استخدام علم الجينات لتصحيح الخريطة الجينية وعلاج الأمراض، وبالتالي ترسم طب المستقبل، مشيراً إلى أن كل خلية فيها 23 زوجاً من الكروموسومات التي تحتوي على 25 ألف جين، وأن وجود خلل في أحد هذه الجينات يؤدي إلى حدوث الأمراض، وأصبح الآن لدى الباحثين ومراكز الأبحاث القدرة على التعرف إلى الجين المصاب بالخلل وبالتالي علاجه. وقدم المحاضر بوبي حالات مرضية لأطفال يعانون مشاكل صحية نادرة، وعلاجها بشكل فعال بعد التعرف إلى الجينات المصابة والتي تعاني خللاً عند هؤلاء الأطفال، وذلك بأخذ خلايا وتصحيح وضع الجينات المصابة بحيث تصبح سليمة وإعادتها للمريض، ومن هذه الحالات طفلة تعاني خللاً في إنتاج الخلايا البيضاء، وحالة أخرى تعاني خللاً مزمناً في الخلايا البيضاء، وحالة ثالثة تعاني سرطاناً حاداً في الدم، وباستخدام هندسة الجينات تم علاج هذه الحالات، وشفيت تماماً من الأمراض التي تعاني منها. وقال البروفيسور بوبي في سنة 2001، أجرى فريقه أول علاج جيني في العالم على طفل مولود بمرض «عوز المناعة المركب الشديد»، حيث لم يتطور لديه جهاز المناعة بشكل صحيح، فأصبحت حتى الأمراض البسيطة كالزكام تهدد حياته، وتضمن العلاج المبتكر الجديد إدخال نسخة صالحة من الجين المعيب في خلايا الطفل، وبعد بضعة أسابيع بدأ جهاز المناعة لديه يعمل، وبلغ الآن السابعة عشرة من العمر وهو يتمتع بصحة جيدة.من جانبها، أكدت البروفيسورة مانجو كوريان أن استخدام نماذج جديدة لفهم الجينات وآليات حدوث الأمراض ساعد كثيراً في علاج العديد من الأمراض النادرة عند الأطفال، مشيرة إلى أنها نجحت في علاج العديد من الحالات التي تعاني اضطرابات الحركة في مرحلة الطفولة، بما في ذلك خلل التوتر (الدستونيا) ومتلازمة باركنسون (الشلل الرعاشي)، عند الأطفال باستخدام هندسة الجينات ونماذج الخلايا الجذعية ما ساعد في التعرف إلى الجين المسؤول عن هذه الأمراض وعلاجه أدى إلى علاج الحالات بشكل جيد.وتحدثت عن حالة لطفل اسمه «حارب» من دبي تلقى العلاج في المستشفى بلندن وكان يعاني تقلبات وانحرافاً في العينين وعدم القدرة على التحكم بحركة الرأس نتيجة وجود خلل في مستويات تركيز مادة الدوبامين، وبعد علاجه باستخدام هندسة الجينات أصبح قادراً على التحكم في حركة الرأس والأطراف.

مشاركة :