تأثير الدومينو يضرب هواوي في اليابان وبريطانيا

  • 5/23/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أدى إعلان واشنطن إدراج شركة هواوي على لائحتها السوداء إلى خلق تأثير الدومينو عليها، إذ أعلنت عدة مجموعات اتصالات ومشغلان في اليابان وبريطانيا الاضطرار إلى التخلي في الوقت الراهن عن العملاق الصيني للهواتف الذكية. وأعلنت بدايةً في طوكيو شركتا «ك د د ي» و«سوفتبنك كورب» أنّهما ستؤجلان إطلاق التصاميم الجديدة لتقييم أثر العقوبات الأمريكية. كما أشار الرائد في المجال «ن ت ت دوكومو» إلى «إيقاف الطلبات» الخاصة بهاتف هواوي كان من المرتقب إطلاقه خلال الصيف. وهكذا حصل في الجانب البريطاني، حيث تتالت الإعلانات من جانب شركتي «اي اي» و«فودافون». وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرر الأسبوع الماضي منع صادرات المنتجات التكنولوجية الأمريكية إلى شركات تمثّل «خطراً»، في استهداف لهواوي المتهمة من قبل واشنطن بالمساهمة في أنشطة الصين للتجسس. تبع قرار واشنطن الأول منحها مهلة من 90 يوماً غير أنّ المجموعات اليابانية فضّلت اتخاذ خطوات استباقية، إذ يمكن لهذه الأجهزة خسارة جزء كبير من الاهتمام بها في حال فقدانها إسهامات التكنولوجيا الأمريكية. وكانت «سوفتبنك» جدولت عرض منتج جديد لهواوي للبيع الجمعة، غير أنّها قررت التعليق إلى أجل غير مسمى. ومن جانبها قالت «ك د د ي» إنّها «تدرس تداعيات القرار الأمريكي». وفي بريطانيا واجهت المجموعة التي تأسست عام 1987 نكسة الأربعاء، إذ استبعد المشغّلان «اي اي» و«فودافون» هواتف هواوي الذكية المتوافقة مع الجيل الخامس من الطلبات الأولية قبيل إطلاقهما شبكاتهما في الأسابيع المقبلة. وتعرف هواوي على أنّها الرائدة في مجال الجيل الخامس لشبكات الانترنت. غير أنّ الإعلانات المتتالية تمثّل ضربات جديدة قوية للعملاق الصيني بعد إعلان غوغل يوم الأحد. فالمجموعة الأمريكية التي يُعتمد على نظامها أندرويد لتشغيل معظم الهواتف الذكية، أعلنت أنها بدأت بقطع علاقاتها مع هواوي. وبافتقادها لاندرويد قد تعاني المجموعة الصينية في إقناع مستخدميها لشراء هواتفها غير الحائزة على تطبيقات «جيمايل» والخرائط و«يوتيوب». وأكدت «اي اي» أنّها ستنفصل تدريجاً عن معدّات هواوي. بدورها كشفت هيئة الإذاعة البريطانية بالاستناد إلى وثائق داخلية لشركة «آي ار ام» البريطانية التي تطوّر معدات يستخدمها مجمل قطاع الاتصالات، أنّها قد توقف تعاملاتها مع العملاق الصيني. وتُتهم هواوي الحاضرة في 170 دولة بالتجسس لصالح بكين التي ساهمت بشكل كبير بانتشارها العالمي. وكانت واشنطن منعت على عسكرييها استخدام هواوي التي تنفي بشكل قاطع الاتهامات. وتعتمد المجموعة الصينية على الخارج وبالأخص على الولايات المتحدة بما يخص لوازمها: تشتري كل عام لوازم بـ67 مليار دولار، بينها 11 ملياراً من مصادر أمريكية، وبحسب «اوراسيا» فإنّ أكبر الموردين الأمريكيين أوقفوا مبيعاتهم إليها.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App

مشاركة :