أكد رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي أن العراق ليس في وساطة بين واشنطن وطهران ولكنه يحاول نزع فتيل الأزمة. وأعلن المكتب الإعلامي لعبد المهدي، أمس، في بيان تفاصيل مؤتمره الصحافي الأسبوعي، الذي أكد خلاله أن «العراق بلد تمس مصالحه التطورات الأخيرة والتوتر في المنطقة، ما دفعنا لإجراء اتصالات عالية المستوى مع الدول المعنية بالأمر، والرؤية العراقية قريبة جداً من الرؤية الأوروبية في مسألة التوتر بين طهران وواشنطن، وتدفع باتجاه التهدئة والتفاوض». وأضاف: «نحتاج إلى فتح ثغرة للتفاوض بهذا الشأن، وما قام به العراق من فتح للعلاقات مع الدول أعطاه مكانة ودوراً محورياً مهماً في ملف حل التوترات، وهذه مسؤوليتنا في الدفاع عن مصالح العراق وحمايته من مخاطر الحرب». وأكد البيان أن «العراق يلعب دوراً مهماً في موضوع التهدئة بين طهران وواشنطن، والطرفان لا يرغبان بالحرب، وهناك أطراف لها مصلحة في تأجيج الأوضاع بالمنطقة وخلق صدامات داخلية وانقسامات وصراع فيما بين الدول واستثمارها لتحقيق أهداف تلك الأطراف، ولم نجد طرفاً عراقياً مشتركاً في العملية السياسية يريد دفع الأمور باتجاه الحرب بين طهران وواشنطن». وأضاف عبد المهدي: «لسنا في وساطة، ولكن نحاول نزع فتيل الأزمة والوصول إلى التهدئة التي تعطي الفرصة للأطراف للوصول إلى توافقات، والعراق صديق للجميع ويحاول الدخول في نقاش مع جميع أطراف الأزمة لتهدئة الخواطر وخلق الأمل، وجميع القوى العراقية متفقة على ما تحاول الحكومة تأكيده». وبشأن زيارته للكويت، قال إن «بين العراق والكويت الكثير من الأمور المشتركة، والطرفان يريدان دفع الأمور باتجاه التهدئة ولعب دور إقليمي إيجابي، وكل طرف له ثقله مع الأطراف المختلفة، والكويت لعبت دور الحكيم في الخلافات الدائرة بالمنطقة، وسنبحث مع الكويت كيفية التوصل إلى لعب دور إيجابي وخلق رؤية مشتركة بهذا الشأن». وتابع: «العلاقات مع الكويت الآن تبني وتنتج وقلّ فيها جانب الخلافات وازداد جانب المشتركات».طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :