الدوحة-الراية: تسعى مؤسسة الرعاية الصحية الأولية للعمل على تطوير الخدمات في المجال الإكلينيكي لمواكبة كل ما هو جديد ومفيد حرصًا منها على تقديم الأفضل ورفعًا لمستوى الكفاءة والجودة لاسيما فيما يتعلق بمجالات طب الأسرة، وذلك من خلال التحاق الكادر الطبي بالبرنامج التدريبي لطب الأسرة، حيث تحتفل منظمة الصحة العالمية هذا العام تحت شعار “أطباء الأسرة، لرعايتك مدى الحياة " والذي يتزامن حدوثه في 19 من مايو من كل عام. وعرّفت د. منى طاهر / مدير برنامج طب الأسرة بمركز الخليج الغربي الصحي بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، بأنّ طبيب الأسرة هو الطبيب الذي يُقدّم الرعاية الصحية الأولية الشاملة لجميع أفراد الأسرة بغض النظر عن جنسهم وأعمارهم وتبعًا لحالتهم المرضية، إذ يُقدم النصائح الطبية سواء أكانت سلوكية أو نفسية أو عضوية بهدف تعزيز صحة العائلة بمعرفة التاريخ الوراثي للأمراض الجينية في العائلة لوقاية أفراد العائلة من الإصابة بالأمراض الوراثية المزمنة، وإعداد خطة علاجية عند إصابتهم بمرض وراثي. وأوضّحت بأنّ طبيب الأسرة مؤهل علميًا بكل ما من شأنه يلبي احتياجات الأسرة، ولديه من المعلومات ما يؤهله لتقديم خدمات طبية حيث تبلغ مدة دراسة هذا التخصص أربع سنوات بعد إجازته كطبيب، والملتحق بالبرنامج التدريبي لطب الأسرة يجمع ما بين الجانبين النظري والتطبيقي لذا يعتبر طبيب الأسرة المستشار والمرشد الصحي لجميع أفراد الأسرة،، وتتميز مجالات طب الأسرة من خلال رفعه شعار " المريض أولاً" بأنّها تلبي احتياجات المرضى بما فيها راحتهم في الطوارئ والمستشفى والعيادة والتشخيص الدقيق لوصف العلاج المناسب بهدف الكشف المبكر لأي مرض بسيط أو خطير، وعلاج الكثير من المشاكل الصحية التي يتعرض لها أفراد الأسرة لاسيما الأمراض السريرية والجراحية كأمراض الجهاز التنفسي والجهاز البولي والأمراض الجلدية، ومن ثم توجيه المرضى للأطباء المختصين في حال عدم القدرة على العلاج، كذلك الاحتفاظ بالسجلات الطبية بكل مريض والتي تُدون من خلاله تاريخه الطبي وحالته الصحية والحفاظ على سرية المعلومات الطبية وعدم البوح بها ومتابعة الحالة المرضية لتقديم النصح والإرشاد باتباع نظام صحي وممارسة التمارين الرياضية أو تعليمه كيفية الوقاية من الأمراض وتزويده بالتطعيمات اللازمة والفحوصات المهمة كفحص الكوليسترول والسكري والكشف المبكر عن السرطان والدم، لعلاج الأمراض المزمنة كالربو ومرض السكري وضغط الدم وفحص صحة العينين، بالإضافة إلى الاهتمام بصحة كبار السن والحامل والجنين ومعرفة ملوثات البيئة. ونوهت د.منى طاهر بأنّ من أبرز صفات طبيب الأسرة المرونة والقدرة على التكيف مع احتياجات المجتمع المتغيرة من وقت إلى آخر، والتمتع برغبة قوية وجادة على خدمة المرضى ومساعدتهم في حل مشاكلهم الصحية والمهارة في تشخيص المرض، ومن ثمرات استحداث طب الأسرة في المراكز الصحية يرفع مستوى العام للصحة لأنّ أطباء الأسرة يتمتعون بمميزات تجعل علاقتهم بالمرضى فريدة مما ينعكس إيجابيًا على صحتهم وصحة أسرتهم تبعًا للخدمات الصحية الشاملة التي تواكب المرضى من النواحي الجسدية والنفسية والاجتماعية،، وأصبحت تُقاس مستوى الصحة عالميًا بالدول وبعدد كفاءة أطباء السرة لأنهم خط الدفاع الأول للصحة في أي منظومة طبية.
مشاركة :