أعلن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، مساء اليوم الأربعاء، رسمياً مقاطعة ورشة "السلام من أجل الازدهار" التي أعلنت الولايات المتحدة تنظيمها نهاية شهر يونيو المقبل بالتعاون مع البحرين. وقال عريقات، في بيان، إن "منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، لم تفوض أحداً للحديث باسمها، ولا نريد أن نزايد على أحد أو ننتقص من مصالح أحد". وأضاف عريقات "لكن على ضوء قرارات الإدارة الأميركية، قررنا عدم المشاركة في المؤتمر، الذي اقترحت الإدارة الأميركية عقده في المنامة، بأي شكل من الأشكال". وأعرب عريقات عن شكره العميق لموقف الإجماع الدولي في مجلس الأمن، الذي عارض مواقف الإدارة الأميركية تجاه محاولات إسقاط حل الدولتين على حدود 1967، وقضايا القدس، واللاجئين، والاستيطان، والحدود. كان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية أعلن أول أمس الإثنين، أنه لم يتم التشاور مع الفلسطينيين بشأن الورشة التي ستعقدها الولايات المتحدة في البحرين الشهر المقبل، لبحث الاستثمار الدولي في الأراضي الفلسطينية. وأعلن في واشنطن والمنامة، الأحد الماضي، أن الشق الاقتصادي من خطة السلام الأميركية المعروفة باسم "صفقة القرن" سيُطلق الشهر المقبل. وجاء، في بيان مشترك، أن البحرين ستستضيف بالشراكة مع الولايات المتحدة ورشة عمل للتشجيع على الاستثمار في المناطق الفلسطينية، بمشاركة مسؤولين سياسيين ورجال أعمال في الخامس والعشرين والسادس والعشرين من يونيو المقبل. يشار إلى أن الفلسطينيين أوقفوا اتصالاتهم السياسية مع الإدارة الأميركية منذ اعترافها في ديسمبر 2017 بمدينة القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل. ويطالبون منذ ذلك الوقت، بآلية دولية متعددة الأطراف لرعاية مفاوضات السلام مع إسرائيل.
مشاركة :