عاصفة الحزم تمطر بإذن الله نصراً | سامي سعيد حبيب

  • 3/28/2015
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

كانت صبيحة يوم الخميس 6/6/1436 هـ مختلفة عندما قامت قوات خليجية بقيادة المملكة العربية السعودية بقصف العديد من المواقع العسكرية للمليشيات المتمردة المدعومة من إيران مادياً وعسكريا في اليمن الشقيق. لقد بلغ السيل الزبى من تبجح الحوثيين وأحلافهم الذين يعيثون في اليمن الشقيق فساداً و تصريحاتهم العدوانية نيابة عن إيران الصفوية باستهداف بلد الحرمين الشريفين وبقية المنطقة العربية وزعَّموا المدعو عبد الملك الحوثي سيداً للجزيرة العربية وكشفوا عن نواياهم بكل صفاقة في الاستيلاء على الحرمين الشريفين وعلى نشر مذهبهم الأثني عشري الضال المبني على الأحقاد التاريخية والعقائد الفاسدة .هذه الحرب المستعرة في اليمن لا يمكن اختزالها في حرب سعودية أو خليجية ضد المليشيات الحوثية المتمردة بل هي حرب مصيرية كبرى ومفصلية لمستقبل جميع دول المنطقة العربية لذا انضمت إلى تحالف الدول الخليجية دول أخرى من أهمها مصر وباكستان والمغرب والأردن والسودان ولا تزال القائمة تطول وتكبر. لقد أراد الحوثيون أن تكون حرباً طائفية بالنيابة عن إيران امتداداً لكل من حربي العراق وسوريا الدائرة من سنوات عدة ، لذلك يشكل وضوح الرؤية فيها وسرعة حسمها بانتصارات ساحقة امراً هاما ومن أهم عوامل الحسم فيها هي سرعة إنجاز أهدافها المعلنة ، وإشراك الشرائح الموالية للشرعية بعد تسليحها بالأسلحة المناسبة للتسليح الحوثي في الحرب الأرضية ،فقد أثبتت التجارب أن الحروب الجوية تساعد على النصر برياً، لاسيما وأن الأوضاع الأرضية ليست مواتية لصالح الحوثيين الذين أصبحوا منتشرين في جميع أرجاء اليمن وبالتالي يسهل قطع الإمدادات عليهم ومهاجمتهم مجموعات متفرقة لا جيشاً متماسكاً. ومن ثم البقاء على الأرض حتى يتمكن أهل اليمن بأنفسهم اختيار حكومتهم الجديدة في ظل أمن وارف. وكما يقال فإن شر البلية ما يضحك فالموقف الإيراني المتناقض و هي الداعمة دون شرط أو قيد للتمرد الحوثي وتمده بالمال والعتاد و الرجال وهي من يسعى للهيمنة على أكبر قدر ممكن من المنطقة العربية أخذت تولول وتلطم وتتباكى على التدخل "الأجنبي" في اليمن !!، وفي الوقت ذاته أخذت تهدد بحرب تشمل المنطقة ككل . لكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أنبأنا بنبوءتين ذات صلة بما يجري أولهما أنه إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده ( فخسئ المعتدون ) ، وأن الفتنة باليمن سيطفئها الله. فنشكر الله على المواقف الشجاعة للمملكة وجميع الدول الخليجية والعربية والإسلامية على مواقف الرجولة التي ستطفئ الفتنة في اليمن ، والشكر موصول بشكل خاص لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز على مواقف العزة والمنعة ليس للسعودية فحسب بل للأمة ككل ، ونؤمل في الله أن تكون عاقبة هذه الحرب رشداً لليمن الشقيق وكل الجوار والأمة الإسلامية.

مشاركة :