تتجه الامور في السودان للعودة إلى نقطة الصفر مع دعوة قوى «إعلان الحرية والتغيير»، إلى الخروج للشوارع وتسيير المواكب صوب مقر الاعتصام أمام قيادة الجيش بالخرطوم، في ما سمي «بمليونية البناء والمدنية لحراسة مكتسبات الثورة واستكمالها، رغم صلف كل متجبر». وأضافت «هي مليونية من أجل تسليم مقاليد الحكم لسلطة انتقالية مدنية خالصة}. وكان الحراك أعلن إيقاف مرور القطارات عبر ساحة الاعتصام إثر مصرع أحد المحتجين نتيجة سقوطه من قطار. وكانت حملة ترويجية للعصيان المدني انطلقت في عموم السودان. وأعلن تجمع المهنيين السودانيين، عن استعداده التام للإضراب العام والعصيان المدني الشامل، لكسر شوكة العسكر وإسقاطهم. وتداول ناشطون مقطعا مصورا يظهر جانبا من كلمة لمحمد دقلو (حميدتي) قائد قوة التدخل السريع ونائب رئيس المجلس العسكري وهو يخاطب موظفات سودانيات ويعدهن براتب ثلاثة أشهر لحثهم على عدم التعاطي مع دعوات الإضراب، قبل أن تتعالى الأصوات برفض ما يعرضه والهتاف بكلمة مدنية. وتتصدر قوى إعلان الحرية والتغيير المشهد بعد أن أصبحت الطرف الرئيس الذي يفاوض المجلس العسكري الانتقالي، لكنها ليست الوحيدة على الساحة السياسية. وبينما تصر على اعتبارها ممثل الشارع. برزت أحد الكيانات التي ليست ضمنها، وهي لجنة تنسيق القوى السياسية والمنظمات، التي يرأسها عبدالرحمن بن عوف، وقد شكلت بناء على طلب من المجلس العسكري، وتضم مفوضين من 177 حزباً ومنظمة وحركة مسلحة. في وقت يقول حزب المؤتمر الشعبي أنه غير راضٍ عن اعتماد قوى الحرية والتغيير من دون غيرها أساسا للتفاوض. فهل ينهي المجلس العسكري احتكار قوى الحرية والتغيير للمفاوضات، ويدخل عناصر جديدة؟.
مشاركة :