دوافع نفسية وراء انتشار الإشاعات واستمرارها في أوقات الأزمات

  • 3/28/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد عدد من المختصين في الشأن الإعلامي بضرورة محاربة الإشاعات منذ بدايتها وفي مهدها وعدم السماح لها بالاستمرار ومواجهة من ينشرها بالحقائق من المصدر الرسمي و أن الدوافع النفسية لظهور الشائعات تساهم في ترويج الشائعة واستمرارها، وهي الشعور بالنقص أو الخوف من شيء ما يرعب الناس، مشيرين أن مواقع التواصل الإجتماعي وخصوصاً "الوتساب" تساهم بنسبة كبيرة في انتشار الإشاعة، مطالبين بضرورة التصدي لهذه الآفة الاجتماعية الخطيرة ومواجهتها بشتى الوسائل والطرق بهدف تحقيق مناعة وطنية لتفويت الفرصة على المغرضين لإيجاد أي ثغرة في جدار المجتمع انتشار الشائعات ورواجها يعتمد على وسائل ترويجها في المقام الأول فكلما اعتمد المروجون للشائعات على وسائل حديثة. وطالب عضو هيئة التدريس بقسم الإعلام بجامعة الملك سعود الدكتور علي دبكل العنزي بضرورة محاربة الإشاعات منذ بدايتها وفي مهدها وعدم السماح لها بالاستمرار ومواجهة من ينشرها بالحقائق من المصدر الرسمي ، كما يجب تفنيد هذه الإشاعة وإلزام وسائل الإعلام بنفي الإشاعة فور وقوعها مشيراً إلى إن عدم الشفافية هو سبب رئيسي في انتشار الإشاعة وردم الفجوة مابين المتلقي والمصدر الرسمي للحد من الاشاعات ونموها في المجتمع. وأشار العنزي ل"الرياض" إن خلق وصناعة وترويج الشائعات على وجه الخصوص من الظواهر المنتشرة بشكل غريب والتي ساهمت فيها مواقع التواصل الاجتماعي وخصوصاً "الواتساب" بنسبة كبيرة وهذه الشائعات الهدف منها محاولة الزعزعة استقرار البلد المستهدف في حالة الازمات والحروب مشدداً على التفريق مابين حرية الرأي وبين التدليس والكذب على المواطنين. وأكد العنزي إنه في ظل هذا التطور في التكنولوجيا وعالم الاتصالات أصبح الإعلام له دور هام في تكوين الوعي الاجتماعي لدى الفرد وتشكيل اتجاهاتهم وميولهم ورغباتهم والسلوك تجاه الآخرين وانفتاح كل بيت على الفضائيات جعل من الخطاب الإعلامي وسيلة يمكن توظيفها حسب مستوى الفرد والجماعة لذلك تستحوذ بعض الفضائيات على اهتمامنا وتحاصرنا في كل مكان نذهب إليه بل يكاد يكون في جميع الأوقات. وأوضح أن الدوافع النفسية لظهور الشائعات والتي تساهم في ترويج الشائعة واستمرارها وهي الشعور بالنقص أو الخوف من شيء ما يرعب الناس ويجعلهم في حيرة وترقب والرغبة في لفت أنظار الآخرين أو بدافع الحقد على المنافسين أو الأنانية والكره ولذلك يختلق الشائعات لتحطيمهم أو الانتقام منهم. من جهة أخرى أشار المحاضر في قسم الإعلام بجامعة الملك سعود مشعل الوعيل بضرورة التصدي لهذه الآفة الاجتماعية الخطيرة ومواجهتها بشتى الوسائل والطرق بهدف تحقيق مناعة وطنية لتفويت الفرصة على المغرضين لإيجاد أي ثغرة في جدار المجتمع يمكن أن ينفذوا منه مطالباً بترسيخ مفاهيم الانتماء والغيرة الوطنية لدى أبناء المجتمع وتعميقها وتضمينها المناهج التعليمية والممارسات الوظيفية لتحصين الرأي العام من خطر الإشاعة، مبيناً أنه من المهم تنمية الحس الأمني عند المواطن ضد هذا الخطر من خلال التنشئة والتربية الوطنية وغرس الولاء الوطني في نفوس الناشئة. وأضاف الوعيل أن انتشار الشائعات ورواجها يعتمد على وسائل ترويجها في المقام الأول فكلما اعتمد المروجون على الشائعات على وسائل حديثة كلما توسع نطاقها ومدى تقبل المجتمع لها حسب مستوى التعليم والثقافة فضلاً عن مستوى الشفافية السائدة في المجتمع وكيفية تعامل الأجهزة التنفيذية مع مثل هذه الوقائع فالتعتيم الإعلامي يضاعف من آثار الشائعات فيما تساهم الشفافية في مواجهة الشائعات من خلال تقديم الحقيقة الكاملة للشعب.

مشاركة :