قال اللواء محمد باقري، رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، إن الظروف الحالیة على الصعیدین الداخلي والدولي، تدعو جمیع الإیرانیین إلى معترك الجهاد والیقظة.وأضاف باقري في بيان بمناسبة "الیوم الوطني للمقاومة والتضحیة والنصر"، الخمیس، أن "أصابعنا على الزناد ومستعدون بكل حزم لتدمیر كل معتد وطامع".وشدد على أن "الظروف الجدیدة لمواجهة النظام الأمريكي المستبد، تدعو جمیع الإیرانیین إلى الجهاد والیقظة والتحلي بمزید من القوة".وجددت إيران أمس الخميس رفضها التفاوض مع الولايات المتحدة في ظل الظروف السائدة بين البلدين داعية في الوقت نفسه واشنطن الى تغيير سلوكها تجاه طهران.وأشار المتحدث باسم المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني كيوان خسروي في تصريح نقلته وكالة الانباء الرسمية الايرانية (ارنا) الى زيادة الوفود الأجنبية الى طهران في الفترة الاخيرة قائلا "معظمها كانت مفوضة من الجانب الامريكي حيث تم الكشف عن بعض هذه الزيارات عبر وسائل الاعلام والبعض الآخر بقيت سرية".واضاف انه تم ابلاغهم (الوفود) برسالة إيران المبنية على "الاقتدار والمنطقة والصمود".وشدد نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية عباس عراقجي للدبلوماسي الألماني البارز ينس بلوتنر الذي وصل طهران لبحث إنقاذ الاتفاق النووي أن صبر طهران نفد ولن تعود لضبط النفس.وذكّر عراقجي، في تصريح أدلى به اليوم الخميس، أثناء اجتماعه مع المدير العام للشؤون السياسية في الخارجية الألمانية وكبير مفاوضي بلاده في المحادثات بشأن الاتفاق النووي المبرم عام 2015، بالمسؤوليات التي تتحملها الدول الأوروبية المشاركة في الصفقة بعد انسحاب الولايات المتحدة منها العام الماضي.وأفادت وكالة "فارس" الإيرانية شبه الرسمية بأن عراقجي أعلن، أثناء الاجتماع الذي تناول أحدث التطورات المتعلقة بالاتفاق وجهود ألمانيا للحفاظ عليه، عن "انتهاء حالة ضبط النفس من جانب إيران، مؤكدا ضرورة تنفيذ تلك التعهدات على أساس البيانات الأربعة الصادرة عن اللجنة المشتركة للاتفاق النووي.من جانبه أكد الدبلوماسي الألماني، حسب "فارس"، التزام بلاده بالاتفاق النووي، متعهدا بأن الدول الأوروبية ستواصل جهودها ومشاوراتها لتلبية مطالب إيران والحفاظ على الصفقة.من ناحيتها، اعربت روسيا الاتحادية عن قلقها للهجوم الذي تعرضت له بواخر نفطية في دولة الامارات العربية المتحدة الاسبوع الماضي.ودعت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زخاروفا في مؤتمر صحفي عقدته لاستعراض مواقف بلادها حيال القضايا الاقليمية والدولية الى ضرورة اجراء تحقيق واف للكشف عن الاطراف التي تقف وراء هذه العملية التخربية التي استهدفت عدة بواخر في ميناء الفجيرة والوقوف على دوافعها.واضافت ان هذه الاحداث تبعث على القلق لانها تشكل تهديدا لحرية الملاحة في هذه المنطقة الاستراتيجية للخطوط التجارية اضافة الى انها تزيد من حدة التوتر في منطقة الخليج العربي.وكانت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الاماراتية اعلنت الاسبوع الماضي ان اربع سفن تجارية مدنية من جنسيات عدة تعرضت الى عمليات تخريبية بالقرب من المياه الاقليمية الاماراتية.وعلى صعيد متصل قالت زخاروفا ان واشنطن تسعى من وراء مضاعفة الضغوط على ايران لاجبارها على التخلي عن برنامجها الصاروخي.واعربت زخاروفا عن قناعة بلادها بان هذا المنحى محفوف بعواقب قاتلة ويمكن ان يلقي المنطقة في اتون مجابهة عسكرية واسعة النطاق وما يترتب عنها من ضحايا ودمار هائل مؤكدة ان جميع الاطراف ستخرج خاسرة في نهاية المطاف.واتهمت زخاروفا الولايات المتحدة الامريكية كذلك بانها تعمل على استفزاز ايران للدخول في مجابهة عسكرية مباشرة وهو ما سيؤدي الى عواقب خطيرة للغاية.ولاحظت ان سياسة العقوبات والضغوط العسكرية والخطاب العدواني الامريكي يهدف الى استفزاز ايران لردود فعل قوية والدخول في مجابة عسكرية مباشرة تخفي في ثناياها عواقب خطيرة.ودللت على ذلك بلجوء واشنطن الى حشد قوات عسكرية وحاملات طائرات وقاذفات في المنطقة اضافة الى اطلاق العنان للتصريحات التصعيدية واتهام ايران باثارة التوتر في دول الجوار.وفي معرض حديثها عن تطورات الوضع في سوريا وصفت زخاروفا الاتهامات الامريكية لدمشق باستخدام الاسلحة الكيماوية في شمال غرب البلاد بانها مختلقة.واشارت الى ان واشنطن استقت هذه المعلومات من مواقع تعود لهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) قائلة ان هذه الانباء المغلوطة شكلت اساسا لتصريحات رسمية من قبل الولايات المتحدة.
مشاركة :