وعدت وزيرة الداخلية اللبنانية ريا الحسن بإدخال الكوتا النسائية في قانون الانتخابات النيابية أو البلدية، وذلك خلال رعايتها مؤتمر أعده برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وبعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان، عن «الانتخابات النيابية 2022: الإصلاحات الانتخابية والمساواة بين الجنسين».وفي المقابل، أعربت سفيرة الاتحاد الأوروبي كريستينا لاسن عن سرورها بالحديث عن دور المرأة في الانتخابات، لافتة إلى أننا «لم نصل إلى المساواة المرجوة، رغم أن النساء يشكلن نصف السكان».وأكدت الحسن أنها ستعمل جاهدة لـ«إدخال الكوتا في قانون الانتخابات النيابية أو البلدية»، وقالت: «وجود المرأة في مواقع صنع القرار مهم جداً. أما السؤال عما إذا كنا قادرين على تحقيق النجاح في مهمتنا كنساء، فشأننا شأن الرجل في النجاح والفشل».وأكدت: «سأسعى خلال السنوات المقبلة حتى انتخابات 2022 إلى إدخال كل الأفكار والإصلاحات والمقترحات، إذ لدينا 3 محطات تتعلق بانتخابات رئاسة الجمهورية والانتخابات البلدية والبرلمانية. لا وقت لدينا. سندخل الإصلاحات بالتعاون مع الهيئات والمجتمع المدني، وهذا يعطينا مبادرة لاعتماد التوصيات والأفكار لإدخالها فيما سيطرح في المرحلة المقبلة، ويهمنا أن نصل إلى طرح شامل مبني على التوصيات المتعددة من الجميع كي تشكل مادة صياغة للإصلاحات الانتخابية المقبلة».وأسفت لأن «الشعب اللبناني يائس بالنظر لما شهدته الانتخابات الفرعية في طرابلس»، وقالت: «إن وضع الشباب مرتبط بالوضع الاقتصادي والسياسي والاجتماعي، ورأيي أنه يجب أن نقول للشباب إنه بغض النظر عن أي حالة، يجب ألا تفرطوا بحقكم الانتخابي، وأن نقوم بالتغيير لأنه من الضروري التعامل مع المسار الديمقراطي بممارسة حقنا الديمقراطي».وأبدت انزعاجها من عدم تسهيل مشاركة ذوي الحاجات الخاصة في الانتخابات بشكل عام «فمن الضروري أن نعزز الاقتراع لذوي الحاجات الخاصة، من دون عرضة لأي معوقات أو مشكلات».وتوقفت عند المساعدات التي تأتي من الاتحاد الأوروبي، ضمن مشاريع وزارة الداخلية، وقالت: «يجب أن نعمل سوية لتعزيز المسار الديمقراطي المقبل، وسأسعى لوضع يدي بأيديكم جميعاً لنصل إلى الهدف المرجو»، داعية إلى تعزيز العملية الديمقراطية في الانتخابات، وإلى تعزيز المشاركة، وأن تتميز بالشفافية.
مشاركة :