تارة : التسامح طاقة إيجابية غرسها زايد في نفوسنا لتحقيـق التوازن رغم الاختلاف

  • 5/24/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

نافذة على الآخر تُروى من خلالها شهادات شخصية ورؤى إنسانية تسرد قصصها في زيارتها الأولى لمدنها العامرة بالعطاء، في نسيج متداخل يغزله الفرح وتشد أطرافه ألوان التواصل الحضاري التي تعكس صورة مجتمع مترابط الصفوف تسري في أوصاله طاقة الأمل واستشراف المستقبل النابعة من قلب الإمارات النابض باحترام الآخر. التواصل في المجتمع الإماراتي سمة لطاقة إيجابية لا يمكن تجاهلها، فالتسامح ركيزته الأساسية التي حرص القائد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، على أن تكون إحدى الفضائل الإنسانية البارزة التي يجب أن تصبغ المجتمع الإماراتي بالتوازن المتفهم لخصوصية المقيمين واختلاف عاداتهم سواء من العرب أو الأجانب، وقد قام رحمه الله، بإدخال تغييرات جذرية وإيجابية على مستوى حياة الملايين سواء في بلاده أو خارجها. قيم الاتحاد في السياق، تؤكد تارة دينغوفيتش أنها قبل زيارتها للإمارات سمعت الكثير من القصص حول شخصية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وعن جميع مبادراته التي باتت نموذجاً يحتذى به في جميع أنحاء العالم فمقارنة بصرية بسيطة لصور ما كانت عليه الإمارات قبل قيام الاتحاد وما أصبحت عليه اليوم تؤكد أنها ما كانت ستحظى بما حظيت به لولا وجود هذه الرؤية الثاقبة له كحاكم وقائد وسياسي محنك. لقد استطاع المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان أن يضع بلاده على الخريطتين العالمية والإقليمية وأن يكرس اسمه قائداً عربياً فريداً تمتع باحترام العالم أجمع. تكوين ثقافي تضيف تارة بعد حضورها أحد البرامج التعريفية حول مكونات الثقافة الإماراتية وملامح العادات والتقاليد الإسلامية، أقدر المغفور له الشيخ زايد لطريقة تفكيره وجمعه الناس من مختلف الجنسيات للعمل في الإمارات. وأجد مذهلاً أن نتمكن جميعاً من العيش والعمل معاً كأشخاص من مختلف الجنسيات والثقافات والديانات، يعملون بتناغم وينتجون، كما أن قيم التسامح والأخلاق التي يحرص عليها المسلمون بوجه عام تعد بطاقة تعريفية لهوية دينية ثقافية رفيعة الشأن وضعتني على مسافة متقاربة من فهم جوهر الحياة في الإمارات التي تقوم على أساس معياري يعكس حياة تتميز بالأصالة والقوة والتميز. منارة العطاء من جانب آخر تقول إن نهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مناره عطاء لا يخبو، فقد اقترن اسمه، بكافة المواقف والأزمات من خلال تقديم العون لكل محتاج، بصرف النظر عن الدين أو العرق، ما جعل منه رمزاً من رموز العطاء والإحسان على مستوى العالم، وجعل من الإمارات مساهِمة رئيسة في العمل الإنساني والإغاثي على مستوى العالم وعلى مدار السنين سيبقى الشيخ زايد يلهم العالم أجمع في العطاء والتسامح والتعايش والعمل الإنساني والاجتماعي. فكر أخلاقي تعتقد تارة أن المواطنين والمقيمين يميلون في تواصلهم إلى تبادل مشاعر ومعايير يؤثر بعضها في بعض تأثيراً إيجابياً، ما يبلور مواقفهم النفسية والوجدانية بغض النظر عن جنسياتهم وأديانهم، فقد وجد الفكر الأخلاقي عند المسلمين طريقة للتأثير في الفكر الأخلاقي على المستوى العالمي، ولا يزال هذا الفكر مسيطراً على سلوك المسلمين في الحاضر، ويعمل على صياغة حياتهم في المستقبل، ولم يكن الأمر كذلك إلا لكون هذا الفكر الإسلامي فكراً عالمياً يعالج قضايا الحياة الإنسانية من منظور يسمو على النواحي القومية والعرقية والإقليمية. وتوضح تارة أن المحافظة على الهوية الإماراتية تعزز القيم المجتمعية القائمة على التسامح والتي يلمسها أبناء الجاليات متعددة الجنسيات، والذين مع الوقت أصبحوا لا يشعرون بالغربة أو الوحدة ضمن أجواء من الإخاء والترابط القائم على المحبة المغموسة باحترام ثقافة الآخر، والتأثير الإيجابي المتبادل. في سطور الاسم: تارة دينغوفيتش العمر: 44 المهنة: موظفة الهواية: الرياضة الجنسية: ألمانيا العطاء الإنساني الذي يمثل جزءاً لا يتجزأ من النموذج الوطني القائم على التسامح والتعاضد والتعايش. بفضل التزامها المتواصل إغاثة كل محتاج، ومساندة كل إنسان، ومن خلال توجيهات قيادتها الحكيمة بالوقوف إلى جانب الدول الشقيقة والصديقة، وإيصال المساعدات إلى المناطق المتضررة من الحروب والصراعات والكوارث، وتوفير الأمن والاستقرار والسلامة الجسدية والنفسية للإنسانية جمعاء، مع التركيز على مضاعفة الجهود المقدمة لدعم الأطفال والنساء. مكانة عالمية ترى تارة أنه من اللافت لكل من يزور الإمارات أن الشعب الإماراتي شعب طيب بفطرته، ونقي، ويمتاز بالرقي الحضاري وكذلك بالانفتاح الذي ساعدت الجغرافيا على ترسيخه في بلد له مكانته العالمية، ومنذ القدم كان مرتبطاً بالتجارة والتعاون مع شعوب وحضارات أخرى، كما أن التسامح والتعايش هما السمة الغالبة في المجتمع ليس فقط في شهر مضان المبارك كما يظن الكثير من الناس، بكل تأكيد تحمل الأجواء الروحانية من خلال ممارسة الطقوس الرمضانية وفريضة الصوم تأثيراتها المفعمة بالإيجابيات ومع أننا لا نتبع قواعد الصيام، فإن شهيتنا إلى الطعام تتضاءل كأننا نتضامن مع الصائمين في الإمارات عموماً، ونأخذ على عاتقنا احترام عادات الشهر الفضيل. ونحن ندرك تماماً كم يصعب على المرء التقيد بالصيام ونشعر بكامل التقدير حيال ذلك. ونحاول مع هذا الصيام بضعة أيام كنوع من التفهم الذي أعتقد أنه أمر جيد لندرك مدى صعوبة الأمر وقدرة الناس على القيام به. وكما قلت لك فإننا نعيش نوعاً من التضامن ونكبح إذا صحّ التعبير شهيتنا إلى الطعام. لكن يظل ارتقاء المقيمين والمواطنين بتطبيق التعايش السلمي سمة التحضر، وهو أساس التقدم والتطور واستمرار الحياة المثالية في الإمارات. سلوك حضاري تشير تارة إلى أن التوازن المدروس في بث نمط الحياة المعاصرة بنكهة لا تخلو من الاعتزاز والفخر كهوية وطنية يحفظها عن ظهر قلب المقيمون أسوة بالمواطنين، طالما كان محل تقديرها واهتمامها ومنحها الكثير من الطاقة الإيجابية المستمدة من ثقافة التسامح واحترام الآخر التي ينعم بها المجتمع المحلي شديد الحرص على دعم كافة المبادرات الإنسانية، وتضيف: «هذا الارتباط ليس وليد اللحظة، أو نتيجة تنظيرات فكرية معاصرة، بقدر ما هو منهج أصيل في الثقافة العالمية، فهو سلوك حضاري حي لا يمكنه النمو سوى في المجتمعات التي تنعم بمستويات متقدمة من الثقافة والوعي والمسؤولية، فهو يلعب دوراً مهماً وإيجابياً في تطوير المجتمعات وتنميتها، فمن خلال المؤسسات التطوعية الخيرية تتاح لكافة الأفراد فرصة المساهمة في عمليات البناء الاجتماعي والاقتصادي اللازمة كما يساعد العمل الخيري على تنمية الإحساس بالمسؤولية لدى المشاركين ويشعرهم بقدرتهم على العطاء وتقديم الخبرة والنصيحة في المجال الذي يتميزون فيه».طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App

مشاركة :