أهالي الفجيرة: الشهادة زاد وطاقة إيجابية لتحقيق غايات النصر

  • 9/7/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أججت مشاعر الحزن التي انتابت أهالي الفجيرة بعد أن زفوا أمس الأول 6 من بواسل القوات المسلحة عرساناً في أعقاب استشهادهم دفاعا عن الأرض والعرض، بداخلهم قيم العزيمة والإصرار واسترخاص النفس وتقديمها فداء من أجل الوطن وطاعة ولي الأمر والدفاع عن مكتسباته، واجمعوا على جاهزيتهم كل حسب قدراته لتلبية نداء الواجب، للاقتصاص من العدو ودحر الإرهاب، وتحرير اليمن من عبث المغتصبين. وأكد الأهالي أن موجات الحزن والأسى التي انتابتهم جراء استشهاد أبنائهم في ساحات العزة والكرامة، تحولت إلى طاقات إيجابية عززها الفخر والاعتزاز لصنيع الشهداء شجعان القوات المسلحة، والمدافعين عن الأرض في الخطوط الأمامية، بعد أن وهبوا أرواحهم الطاهرة من أجل نصرة الوطن والعروبة، وسالت دماؤهم الطاهرة لتروي أرض اليمن في سبيل عزتها وكرامتها. الحزن ألهمنا قوة يقول علي مصطفى تجلي مدير الدائرة المالية بحكومة الفجيرة: عزاؤنا لشعب الإمارات وللحكومة الرشيدة وللأمة العربية في هؤلاء الأبطال، رحم الله شهداءنا وألهمنا وذويهم الصبر والسلوان وجعل الفردوس الأعلى مثواهم أجمعين. الفقد عظيم والمصاب جلل والحزن تعمق بدواخلنا جراء استشهادهم، بيد أن هذا الحزن ألهمنا قوة وزادنا فخراً بهم وإصراراً وثباتاً على الحق، والمضي قدما من أجل النصر وتحرير اليمن الشقيق من مغتصبيه الإرهابيين، ونؤكد أن استشهاد وتضحيات أبنائنا زادت اللحمة بيننا وعمقت التلاحم بين القيادة والشعب من أجل مواصلة المسير بعزيمة وقوة لتحقيق النصر المؤزر وتحويل ساحة الحرب والقتال في اليمن إلى حدائق سلام وعدالة. مساندة للأشقاء ويقول المهندس محمد عبيد بن ماجد مدير دائرة الصناعة والاقتصاد بحكومة الفجيرة، جادت دولة الإمارات المعطاءة دوما بمجموعة من فلذات أكبادها ورجالها الأطهار، دفاعاً عن الحق ودفعاً للظلم ومساندة للأشقاء في اليمن. لا شك أن الأجواء التي تخيم على دولتنا هذه الأيام عنوانها الرئيسي الحزن والفجيعة جراء مصابنا الجلل بفقد 45 من أبطالنا البواسل بعد أن بذلوا الغالي والنفيس من أجل نصرة الحق، وجميع شعب الإمارات باعتباره عائلة واحدة تتجذر بدواخله أحزان الفقد، بيد أن هذه الأحزان تزيدنا قوة وإصراراً، وتعمق التلاحم بين الشعب والقيادة، وتزيد من قيم الولاء لقيادتنا الرشيدة وترسخ الانتماء لأرض الوطن وترابه الغالي، وتمجد تضحيات قواتنا المسلحة والالتفاف حول جنودها الأشاوس، من اجل المضي بخطى ثابتة وعزيمة لا تلين لإعلاء كلمة الحق وتحرير أشقائنا في اليمن المغتصبة من الطغاة والحثالة الفاسدة، وكلي يقين أن النصر قريب بإذن الله. ويضيف: مشاعر الحزن التي عمت الإمارات شعبا وقيادة أكدت مدى حبنا للوطن، وعمق التلاحم بين مكوناته، وان قيم الانتماء والحب للوطن ثابتة لا تتغير لأنها متجذرة في الدواخل، وطاعة ولي الأمر وقرب قيادتنا من شعبها متعمقة في الأرواح، وأننا بقدر حزننا على استشهاد أبنائنا فخورون حقا ببسالتهم، وتضحياتهم الجسيمة من اجل النصر وتحرير اليمن، والشاهد ان شعب الإمارات وقف وقفة رجال خلف قيادته، ودولتنا ثابتة على موقفها التاريخي في التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية حتى تحقيق النصر بإذن الله، ونتضرع للمولى عز وجل أن يتقبلهم قبولاً حسناً، ويلهمنا جميعاً الصبر الجميل. رخيصة فداء للوطن ويرى الدكتور أحمد الصريدي أن الأحزان العميقة في قلوب الشعب الإماراتي التي خلفها استشهاد كوكبة نيرة من أبناء الوطن البواسل، عمقت الترابط والتلاحم بين القيادة الرشيدة وشعبها المغوار، وزادت الجميع قوة وإصرارا من اجل المضي قدما لتحقيق النصر المنشود، ونؤكد أننا على استعداد لتقديم أرواحنا رخيصة فداء للوطن، وتعزيز عزته وصون كرامته، وإن فعل الاستشهاد والفقد الجلل لأبطالنا الشجعان، مثل قوة دفع واستعداد تام لتقديم حياتنا بشجاعة من أجل تحقيق السلام والاستقرار في اليمن الشقيق، ونسأل الله العلي القدير أن يبارك في أرواحهم الطاهرة، ويدخلهم جنات عرضها السموات والأرض، وان يرد جنودنا البواسل سالمين منتصرين واليمن العزيز ينعم بالسلام والأمن والاستقرار. صحيح فقدنا أعزاء، إلا أن فقدهم شكل عاملاً إيجابياً تجلى بوضوح في الارتباط الوجداني العميق بين جميع مكونات الشعب الإماراتي، وأن هذا التلاحم ولد طاقات عند الجميع من أجل التضحية والمشاركة مع قواتنا المسلحة في دحر الإرهاب باليمن باعتباره واجباً أملته نصرة الأشقاء، وعون المظلوم وموقف مبدئي من التطرف والإرهاب. نصرة المظلوم يقول علي سعيد الصريدي: بلا شك الرحيل إلى الدار الآخرة قاس، وإن استشهاد 45 من جنودنا الأشاوس محزن ولكن الموت في سبيل الوطن مفخرة وتاج عز على رؤوسنا، رحم الله شهداء الإمارات بعد أن بذلوا الغالي والنفيس من أجل عزة وكرامة الوطن، ونسأل المولى عز وجل أن يتقبلهم جميعا قبولاً حسناً. نعزى أنفسنا جميعاً لأن الشهداء إخوة لنا بحكم إن البيت الإماراتي متوحد، وإن استشهادهم البطولي يؤكد قدرات أبناء الإمارات العالية على البذل والعطاء في ساحات السلم والحرب، وأن جنودنا البواسل وهبوا أرواحهم فداء لنصرة المظلوم ومن اجل تحرير اليمين المغتصب، وفي سبيل تحقيق السلم ومحاربة التطرف والإرهاب، وما قدموه من تضحيات جسام زادنا إصرارا وعزيمة لتسخير كافة إمكاناتنا وقدراتنا من اجل المساهمة في دحر العدو وتحرير اليمن الشقيق، والالتفاف حول قيادتنا الرشيدة من أجل تحقيق غايات النصر، وانه لقريب بإذن الله، وأتضرع للعلي القدير أن يتقبلهم شهداء بعد أن دافعوا ببسالة عن قيم الحق والعزة والكرامة، وباتوا بعد استشهادهم نموذجاً في البذل والعطاء والانتماء للوطن والولاء للقيادة الرشيدة، يجب على الجميع الاقتداء به. نموذج فريد في التضحية يقول المواطن خميس علي عبيد الضنحاني: مشاعرنا مفعمة بالحزن والأسى على فقد أعزاء لنا، بعد أن وهبوا حياتهم فداء لامتهم ووطنهم الغالي، ولا شك أن شهداءنا قدموا نموذجا فريدا في التضحية من اجل الوطن ونصرة العروبة، ومكافحة الإرهاب، بعطاء ثر وانتماء صادق للوطن وولاء للقيادة الرشيدة بعد أن لبوا نداء الواجب وقاتلوا ببسالة نادرة من أجل تحرير اليمن الشقيق وتحقيق عزته وكرامته، وبلا شك ما قدموه يحفزنا لتسخير طاقتنا من أجل الالتفاف حول القيادة الرشيدة وقواتنا المسلحة من أجل تحقيق النصر تحقيق النصر المنشود يقول المواطن عبيد الذباحي: خلف الإبطال بعد أن مضوا مكللين بتاج العز والفخر حملاً ثقيلاً ومسؤولية كبيرة على عاتقنا، وفرضوا علينا باستشهادهم البطولي واجب أن نسير متلاحمين قيادة وشعبا في طريق العزة والكرامة من اجل تحقيق النصر المنشود، وان نثار لدماءهم الطاهرة، من خلال تحويل طاقات الحزن العميق إلى فعل وطني يعزز مسيرة النصر المستحق قريباً، وان جميع أبناء الوطن الغالي على استعداد بعزيمة واضحة على العطاء بأرواحهم من أجل نصرة الحق ومحاربة التطرف ونبذ الكراهية وتحقيق السلام والعدالة ولا نملك سوى أن ندعو لهم بالمغفرة والقبول الحسن ولذويهم الصبر وحسن العزاء. فخر لأسرهم وشعبهم يقول المواطن عبيد أحمد مليح: إن استشهاد جنودنا البواسل يعد فخرا لأسرهم وشعبهم بعد أن قدموا دماءهم طاهرة من اجل العزة والكرامة ونصرة الحق ومنافحة الإرهاب، ونعزي أنفسنا وأسرهم الصامدة وقيادتنا الحكيمة على فقد أرواحهم وندعو المولى عز وجل أن يتقبلهم قبولاً حسناً. ويضيف: استشهاد الأبطال زاد لشعب الإمارات من أجل مواصلة المسيرة الظافرة بإذن الله، وطاقة فعالة لتعزيز التلاحم بين الشعب والقيادة من أجل تحقيق النصر، وأن الأحزان لن تثنينا عن المضي بثبات من اجل تحرير الوطن ودحر الطغاة حثالة البشر مغتصبي اليمن العزيز. وتابع قائلاً: تمازج الأسى بمشاعر الفخر والعز يتملكنا، بعد أن فقدنا رجالا شجعانا شكلوا ببسالتهم عامل تحريض للشعب الإماراتي باقتفاء أثرهم والمضي بروح الإصرار والعزيمة من أجل تحقيق غايات النصر والدفاع عن الحق، ومكافحة الإرهاب. شقيقان في الدنيا .. وشهيدان في الجنة كلباء - أمنية صدقي: بمشاعر عانقت الفخر والحزن قال أحمد البلوشي شقيق الشهيدين حامد وراشد البلوشي: عامان فقط كانا الفارق بين انضمام راشد وحامد للخدمة العسكرية، الشقيقان في الدنيا والشهيدان في الجنة بإذن الله، فقد تبلورت طموحات حامد بعد أن شاهد شقيقه بزي الشرف والعزة، ليصمم على الدخول إلى العسكرية مهما كان الثمن، ويتحقق حلمه وتمضي السنوات، فيرافقان بعضهما من المنزل الذي ترعرعا فيه إلى نصرة المظلوم، ويعودان بعد أسبوعين من هذه المهمة رافعين راية الشهادة والفخر لأسرتهما ووطنهما. وأضاف: لقد جاء وقت رد الجميل لوطننا الغالي، صحيح أننا فقدنا أغلى ما نملك وبكت أعيننا وحزنت قلوبنا، ولكننا نشعر بالفخر الكبير كوننا من أبناء زايد وأرواحنا فداء عيال زايد ووطن زايد. ولفت أنه هو وجميع أبناء الإمارات لن يترددوا أبداً في تقديم أرواحهم فداء للوطن وللقيادة الرشيدة، مؤكداً أنه على ثقة كبيرة بأن جنود الإمارات البواسل الذين لا يزالون يحاربون في اليمن لن يتركوا ثأر شهدائنا، وأرواحهم ودماؤهم لن تذهب سداً، سائلاً الله عز وجل أن يصبر قلوبهم ويرحم شهداءهم ويتقبلهم في جنات النعيم.

مشاركة :