كلنا جنود في «عاصفة الحزم»

  • 3/28/2015
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

في كل موقف بمستوى التحدي، وفي كل لحظة مفارقة، وفي تجربة استثنائية، يثبت الشعب السعودي أنه كل لا يتجزأ، وأنموذج فريد من الوحدة والتكاتف والشعور الجمعي بالانتماء إلى هذه الأرض قيادة وإنسانا. وفي معركة «عاصفة الحزم» التي تجسدت على أرض الواقع رمزا وفعلا وحقيقة، بأمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لإنقاذ الشعب اليمني الشقيق من الاحتلال والعدوان الحوثي وحماية حدودنا الجنوبية العزيزة والغالية من المناوشات والنوايا الشريرة لميليشيا الحوثي المارقة، بعد أن فشلت كل المحاولات للحوار وعقلنة الأمور والانصياع للإرادة الخليجية والعربية والدولية وقبل ذلك إرادة الشعب اليمني في العيش بأمن وسلام، جسد الشعب السعودي من مدنيين وعسكريين كعادته دائما، لحمتهم الحقيقية والتفافهم حول قيادتهم، وتفانيهم المعتاد في الذود عن بلادهم من أي شيء وكل شيء يمكن أن يمس سلامة هذا الوطن العظيم ومواطنيه المخلصين. إن الوطن قيمة عظيمة والانتماء له مسؤولية كبرى، والدفاع عن مقدراته وحدوده واجب أصيل، والشعب السعودي عندما يثبت في كل مرة أنه الحصن الواقي والجدار الأشم ضد أي عدوان على بلاده، ويلتحم مع قيادته في جسد وموقف واحد ويتحول كل مواطن إلى جندي من جنود الميدان، فإنه يثبت بأن المواطنة والانتماء والوحدة في هذا الوطن ليست قولا يقال بل فعل يطبق وحقيقة تسري في الدماء. ومهما وصفنا الحال وعبرنا عن المشهد فإن مظاهر الولاء والانتماء التي عبر عنها المواطنون وجسدوها بمشاعرهم وكلماتهم ودعواتهم واستبسالهم أبرز وأكثر حضورا من كل الكلمات. ولذلك عندما يتقدم رجال القوات العسكرية بكافة أفرعهم وتخصصاتهم في التصدي للعدوان الحوثي بكل بسالة وجدارة وإتقان تحت قيادة مخلصة وذات رؤية حكيمة فإن كل إنسان سعودي هو أيضا جندي في موقعه للذود عن استقرار ورخاء وازدهار وطنه، وأمن مواطنيه، حفظ الله وطننا قيادة وشعبا من كل شر.

مشاركة :