نظمت مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، بالتعاون مع جامعة محمد الخامس -أبوظبي، ندوة «جهود الأب المؤسس في العمل الإنساني العالمي» في مقرها بأبوظبي، استعرضت خلالها أهم الأبعاد والجوانب الإنسانية في حياة الأب المؤسس. وجاءت الندوة بالتزامن مع يوم زايد للعمل الإنساني، حيث سلطت الضوء على أبرز محطات العطاء والإنسانية في حياة الأب المؤسس. حضر الندوة الدكتور فاروق حمادة، مدير عام جامعة محمد الخامس في أبوظبي، ومحمد سعيد القبيسي مستشار مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، ممثلاً عن حمد سالم بن كردوس العامري، مدير عام المؤسسة، وعدد من المسؤولين من الجانبين. وأكد القبيسي في كلمته الافتتاحية للندوة، المكانة المهمة التي حققتها دولة الإمارات في مجال الأعمال الخيرية والإنسانية سيراً على نهج الأب المؤسس «طيب الله ثراه»، والذي غرس من خلاله القيم النبيلة التي تدعو إلى الخير والسلام والتسامح والعطاء بمختلف دول العالم. وقال: «إن الحديث عن إنجازات الأب المؤسس لا ينتهي، فلقد جابت إنجازاته مختلف دول العالم، والندوة ما هي إلا فرصة لاستذكار جزء من تلك الإنجازات الرائدة عالمياً، فلقد احتلت القضايا الإنسانية والخيرية مكانة متقدمة ضمن أولويات واهتمامات الشيخ زايد الذي رفع اسم الإمارات في المحافل العالمية». من جهته، أكد الدكتور محمد مخطاري نائب مدير جامعة محمد الخامس-أبوظبي للشؤون الأكاديمية، أهمية التعاون بين المؤسسة والجامعة في تنظيم الندوات بالتزامن مع يوم زايد للعمل الإنساني، والتي تهدف من خلالها إلى التذكير بالجهود الخيرية التي قام بها الشيخ زايد بمختلف دول العالم، وساهمت خلالها مؤسسة زايد ليظل اسم الأب المؤسس بارزاً في سجل أهم الفاعلين في المجال الخيري والإنساني في تاريخنا المعاصر. وأشار مخطاري إلى أن الجامعة تركز من خلال جهودها العلمية والتربوية على إبراز فكر ونهج الشيخ زايد وأعماله الرائدة في هذا المجال للتذكير دوماً بقيمه النبيلة التي تكرم الإنسان في كل الميادين، وعلى الصعد كافة. تخلل الندوة عقد 4 جلسات رئيسة شملت: جلسة «المزايا الإنسانية في شخصية الشيخ زايد» قدمتها الدكتورة حياة عمر البرهماتي، عميد كلية الدراسات العليا والبحث العلمي بجامعة محمد الخامس-أبوظبي، وجلسة «خدمة الإنسانية ومشاريعها العلمية في فكر الشيخ زايد» قدمها الدكتور عبد الواحد الإدريسي من جامعة محمد الخامس، وقدم الدكتور محمد المغزاوي من جامعة محمد الخامس جلسة تحت عنوان «الأبعاد العالمية في أعمال الشيخ زايد»، وبدوره قدم علي جمعة العلوي من مؤسسة دار زايد للثقافة الإسلامية، جلسة تحت عنوان «من آثارهم تعرفونهم (زايد الخير)». وقال الدكتور حمادة «حرصنا من خلال الندوة على تسليط الضوء على جزء من الأعمال الإنسانية والخيرية للوالد المؤسس خارج دولة الإمارات، والتي تشمل المشاريع التي تعنى بتحسين جوانب الحياة المختلفة، كالتعليم والصحة والإغاثة، بما يعكس النهج الإنساني المتفرد للشيخ زايد، والقيم النبيلة التي تحلى بها». مؤكداً بأن يوم زايد للعمل الإنساني، وذكرى رحيل الشيخ زايد هي ذكرى ملهمة تتجدد كل عام نستذكر خلالها أهم المحطات من حياة الشيخ زايد لتبقى خالدة بين أجيال المستقبل، وليتعرفوا على الجانب الإنساني في حياة الشيخ زايد، وأهم الإنجازات التي قدمها.
مشاركة :