أسهمت الاستشارات الأسرية التي تقدمها دائرة المحاكم في رأس الخيمة في تراجع الخلافات الأسرية خاصة في شهر رمضان المبارك الذي يشهد ارتفاع حالات الصلح في مثل هذه الخلافات. وأوضح المستشار أحمد محمد الخاطري رئيس دائرة المحاكم في رأس الخيمة، أن شهر رمضان فرصة للتسامح وتجاوز الخلافات انطلاقاً من قيم هذا الشهر الفضيل، مشيراً إلى أن قسم التسامح بالدائرة يبذل جهوداً كبيرة في إجراء الصلح وتقديم الاستشارات الأسرية سواء الهاتفية أو الحضورية وبمختلف اللغات. وأضاف: الوعي بين جميع أفراد المجتمع مواطنين ومقيمين بخطورة المشاكل الأسرية وتأثيراتها السلبية على الأسر وعلى المجتمع ككل، يسهم في تعزيز جهود قسم التسامح في طي الكثير من الخلافات بالصلح والتراضي بين أطراف هذه الخلافات. وبين الخاطري لـ«الاتحاد»، أن فكرة تقديم الاستشارات الأسرية الهاتفية والحضورية، أسهمت بشكل كبير في رفع الحرج الاجتماعي عن بعض أصحاب الخلافات الأسرية كون طالب هذه المشورة يتلقاها في سرية كاملة ودون الكشف عن هويته في أحيان كثيرة، للموجهين الذين لديهم خبرات كبيرة في هذا الجانب، سواء كان من الرجال أو النساء. وأضاف: نظراً لزيادة الإقبال على خدمات قسم التسامح من قبل الجاليات فقد خصصت الدائرة موجهين أسريين بعدة لغات ولديهم الخبرات الكبيرة التي تمكنهم في التحاور مع أصحاب هذه الخلافات وطي صفحتها، حفاظاً على استقرار هذه الأسر. وتابع: الأسرة لبنة قوية من لبنات أي مجتمع والحفاظ عليها يحظى بأهمية كبيرة تبدأ حتى قبل تكوين الأسرة، عبر العديد من المؤسسات التي تدعم جهود استقرار هذه الأسرة مثل برنامج الشيخ زايد للإسكان وصندوق الزواج والبرامج المماثلة العديدة التي تصب في تحقيق هذا الهدف والذي ينعكس على المجتمع ككل. وأشار رئيس دائرة المحاكم إلى أن دور هذه المؤسسات يعضد دور الأسر التي تقدم النصيحة لأبنائها المقبلين على الزواج في ضرورة تجاوز الخلافات التي قد تعترض طريقهم بحكمة، لافتاً إلى أن كثيراً من الخلافات تقع لغياب خبرة الأزواج، داعياً إلى تكثيف الوعي لدى المقبلين على الزواج بأهمية الاستقرار الأسري في تحقيق السعادة والنجاح لهذه الأسرة.
مشاركة :