محمد صلاح (رأس الخيمة) كشفت محاكم رأس الخيمة أمس عن تراجع الشكاوى الأسرية المتعلقة بالتبذير والإسراف مقارنة بالسنوات الماضية، وانخفضت هذه الشكاوى ل4 شكاوى فقط منذ بداية العام الجاري مقارنة مع حوالي 20 شكوى كانت الدائرة تتلقاها من الأسر، من بينها شكاوى متعلقة بالإسراف في حفلات الزواج واختيار الفساتين، وشراء أشياء غير ضرورية تدفع فاتورتها الأسرة دون منفعة. وأوضح جاسم محمد المكي مدير إدارة الخدمات المجتمعية في محاكم رأس الخيمة أن هذه الشكاوى تراجعت منذ بداية العام الجاري نتيجة للتوعية بخطورة تلك الظاهرة على ميزانية الأسرة وتسببها في المزيد من الخلافات وحالة عدم الاستقرار الأسري، مشيراً إلى أن البعض بدأ يعي خطورة تلك الظاهرة وتأثيراتها السلبية على حياة الناس من واقع التجارب للبعض والذين اضطروا للاستدانة للإيفاء بالالتزامات المترتبة على هذا السلوك الذي لم يكن يوماً نتاج موروثنا الاجتماعي فهو سلوك مستورد نتيجة الاحتكاك ببعض الثقافات الأخرى. وأضاف: «ساهمت الدعوة الكريمة لقيادتنا الرشيدة لأبناء الوطن بالاقتصاد في حفلات الزواج وعدم الإسراف في عدم تحميل الشباب تكاليف طائلة هم في غنى عن تحمل تبعاتها في مستقبلهم، مشيراً إلى أن البعض كان يصر في السابق على إقامة حفلات الزواج بمستويات معينة واعتبار ذلك جزءاً اساسياً من الوجاهة الاجتماعية حتى لو كان على حساب مستقبل أبنائهم الذين يتحملون وحدهم نتيجة هذا السلوك خلال سنواتهم الأولى على الأقل»، مشيراً إلى أن الكثير من الشباب أصبح مديناً بأموال طائلة من أجل حفل الزواج واختيار الفساتين ونوعية الأكل وغيرها من الأمور التي شكلت ضغطاً كبيراً خاصة على المتزوجين حديثاً، موضحاً أن الكثير من الشباب يتفق الآن على حفل الزواج وتكاليفه قبل التقدم بشكل رسمي للعروس. وأكد المكي ضرورة مرافقة المرأة لزوجها والعكس عند شراء احتياجات المنزل للمناقشة في هذه المشتريات ومدى فائدتها للأسرة، ففي الفترة الماضية كانت هناك شكاوى بسبب شراء بعض الأشياء غير الضرورية للأسرة والتي كانت تجد طريقها لصناديق القمامة دون استخدامها، وهذه الظاهرة قلت بشكل كبير في الوقت الحالي نتيجة الوعي وتوفر جميع السلع في المراكز التجارية ومنافذ البيع المنتشرة في كل مكان، مشيراً إلى أن تخزين المواد الغذائية بكميات كبيرة على سبيل المثال بدأ يختفي في ظل توفر هذه المواد وبكميات كبيرة.
مشاركة :