أردنيون: «عاصفة الحزم» انطلقت لـ«تقليم الأظافر» الحوثية في اليمن

  • 3/28/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قال خبراء عسكريون أردنيون إن الحرب، التي أعلنت على الحوثيين في اليمن بقيادة المملكة وبمشاركة 10 دول خليجية وعربية أكدت بما لا يدع مجالا للشك أن إيران هي من تقف وراء الانقلاب على الشرعية في اليمن، وهو الأمر الذي اتضح فور إطلاق «عاصفة الحزم» من خلال المواف الإيرانية الرسمية الغاضبة.. واعتبر هؤلاء الخبراء أن إيران كانت تخطط من خلال سيطرتها على اليمن بعد أن سيطرت على لبنان والعراق، كما قال رئيس الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني للتسلل إلى الدول الخليجية وصولا إلى دول الجوار العربي كالأردن ومصر.. وأشاد الخبراء بالحنكة السياسية والعسكرية للمملكة العربية السعودية، التي سارعت لضرب الحوثيين وأعوانهم من جماعات الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، قبل تنفيذ مخططاتهم التي تشرف عليها طهران. وقالوا إن «عاصفة الحزم» انطلقت في التوقيت المناسب، لافتين إلى أنها شكلت ضربة استباقية من شأنها تقليم أظافر الحوثيين الإيرانية وتثبيت للشرعية قي اليمن، بقيادة الرئيس هادي منصور. ويرى الخبراء أن عوامل عديدة تدفع للاعتقاد بأن التحالف الذي يقوده التعاون الخليجة بقيادة السعودية لن يتوقف عند شن هجمات جوية على مواقع الحوثيين، بل سيصل في مرحلة لاحقة إلى شن حرب برية بمشاركة الدول المشاركة في «عاصفة الحزم» لمنع تمدد الحوثيين حتى في الداخل اليمني.. وقالوا إن الضربات الجوية ضد مواقع الحوثيين، جاءت استنادا إلى ميثاق جامعة الدول العربية وميثاق الأمم المتحدة، وهي تحمل شرعية عربية ودولية إضافة لأنها جاءت بعد سنوات من الدبلوماسية التي قادتها السعودية لإنهاء الأوضاع في اليمن بشكل سلمي. على صعيد السيناريوهات والاحتمالات، فيما يخص التدخل البري يقول المحلل الاستراتيجي العسكري الدكتور فايز الدويري، إن سيناريوهات التدخل العسكري البري «لم يتم» بحثها بصورة جلية وواضحة حتى الآن، و»إذا بحثت فقد تم بحثها داخل غرف مغلقة، والحديث حتى الآن يتمحور حول العمليات العسكرية الجوية لضمان السلم والأمن في المنطقة.. ويلفت الدويري إلى أن أهداف تدخل القوات البرية المفترض «لم تحدد حتى الآن»، متسائلا «هل هي ضد الحوثيين فقط، أم ضد قوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح مسجلا أن «هناك اختلافا كبيرا في آلية تحقيق أي من الهدفين»، الذي تحالف مع الحوثيين. عاصفة الحزم» تحمل الشرعية فيما يرى العميد المتقاعد حسن فهد أبو زيد أن «عاصفة الحزم» تحمل شرعية عربية ودولية وأنها جاءت لتصويب الأوضاع في اليمن وتثبيت الشرعية اليمنية، مشيدا بسرعة تحرك المملكة العربية السعودية في تشكيل التحالف الخليجي والعربي استجابة لرئيس الشرعية في اليمن الرئيس عبدربه عبدالهادي منصور.. وقال إن أي دور للجيش الأردني في حرب برية «سيكون عن طريق تقديم خبرات عسكرية، ودعم لوجستي واستخباراتي، مؤكدا، في هذا السياق، أن الجيش الأردني محترف، وقادر على أن يخوض أية معركة، جوية أو بحرية أو برية، وهو دائما على أهبة الاستعداد، لأي معركة حديثة، ولديه جاهزية عالية، ومدرب على أسلحة عالمية. وقال إن للأردن دورا في معركة الحرب على الإرهاب المستعرة على أكثر من جبهة وصعيد وان ما يجري في اليمن يعتبرا فصلا من فصول الارهاب ولا يخفى أن الأردن حجز لنفسه مكانا متقدما في معركة الحرب على الإرهاب وجبهاتها المشتعلة، فمنذ فجر القرن الجديد في العام 2001، وبعدها في العام 2003 بعد احتلال العراق، واستمرارا حتى العام 2005 بعد تفجيرات عمان الثلاث وسقوط أكثر من 60 شهيدا، كان للمملكة دور طليعي في الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب في بقاع كثيرة من العالم.. وقال إن فلسفة جهود المملكة العربية السعودية في مكافحة الإرهاب وأن الانقلاب على الشرعية في اليمن يأتي ضمن دائرة الإرهاب تسكن في ثنايا المصالح الوطنية الداخلية والإقليمية، ذلك أن خطر الإرهاب يدق أعصاب استقرار المجتمعات في المنطقة، وهو خطر يهدد بشدة الأمن الداخلي الوطني، خصوصا أن التطرف لا يزال يبحث عن موطئ قدم في دول المنطقة، ويسعى لتقسيمها من جديد على أسس مذهبية وطائفية. من جانبه قال عضو مجلس النواب الأردني النائب محمد العلاقمة إن قيادة المملكة العربية السعودية لعملية «عاصفة الحزم» تعبر عن جوهر جهود الرياض في الحرب على الإرهاب، والتي تجاوز عمرها الـ13 عاما، فثمة مسؤولية دينية تحملها السعودية ليس داخل أراضي المملكة فقط بل وفي الإقليم أيضا، وهو ما تؤكده السياسة التي تنتهجها السعودية صراحة بالقول: «بالنسبة للسعودية، نحن جغرافيا لا نحمي فقط المسلمين في بلدنا والإقليم من هذه المخاطر، بل نحمي أيضًا المسيحيين، فما يحدث لهم في سورية والعراق هو كارثة».. وقال إن الدعم الإيراني للحوثيين يشكل حربا أهلية داخل الإسلام، مشيرا في الوقت نفسه لخطورة هذا الوضع بسبب أننا «كعرب ومسلمين لم نشعر لغاية الآن بخطورة هذا الوضع».. ولفت إلى أن حدود تلك الحرب تأخذ بعدا دوليا وأن «عاصفة الحزم» تتحدث صراحة عن «وضع حد بين الاعتدال والتطرف»، وهو ما ينضوي على محاذير ومخاطر عدة، «الأمر الذي يتطلب من الجميع تحديد موقفه بين نهج الاعتدال والتطرف، وهو أمر لا يحتمل موقفًا رماديًا، حيث إن العقدة تكمن في أن البعض لم يدرك بعد «أن المشكلة هي بين الاعتدال والتطرف». المزيد من الصور :

مشاركة :