مصير الحوثي وصالح يثير تساؤلات يمنية مخلوطة بتندُّر

  • 3/28/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الدمام الشرق أين عبدالملك الحوثي؟ وأين علي عبدالله صالح؟ سؤالان يُتداولان بكثافة بين اليمنيين منذ بدء العملية العسكرية «عاصفة الحزم» ضد الميليشيات الحوثية وحلفائها. عبدالملك الحوثي ظهر مرة واحدة منذ بدء العمليات، إذ ألقى عصر أمس الأول، الخميس، خطاباً تليفزيونياً حثَّ فيه أنصاره على عدم التراجع، فيما اكتفى الرئيس السابق بتصريحات تليفونية لصحيفة مصرية تحدث فيها عن ضرورة الجلوس على مائدة المفاوضات. وليس معروفاً من أين ألقى زعيم الحوثيين خطابه وسط أنباء تفيد بأن موقعه بات «سراً حربياً» يُمنَع على الشعب التوصُّل إليه باستثناء الدائرة الضيقة المحيطة به من معاونيه وحرَّاسه. ودفعت حالة التخفِّي هذه يمنيين ينشطون على مواقع التواصل الاجتماعي إلى تداولٍ كثيفٍ لأخبار غير مؤكدة، فمنهم من قال إن زعيم المتمردين غيَّر محل إقامته بمجرد بدء الطلعات الجوية فجر الخميس، ومنهم من رجَّح أن ينتقل إلى إيران بأي وسيلة غير مشروعة إذا تطورت الأوضاع الميدانية واختل التوازن على الأرض لمصلحة الشرعية المدعومة عربياً. ثم سرعان ما دفع نقص المعلومات الناشطين إلى الانتقال من التكهن إلى السخرية والتندُّر، إذ تركَّزت التعليقات على النتائج السريعة للعمل العربي العسكري وإخماده غرور المتمردين ووضعهم في حجمهم الطبيعي؛ فاضطروا إلى الاختفاء عن أعين الناس وهو ما لا يليق بمن يقدِّمون أنفسهم على أنهم قادة ذوو شعبية جارفة. التساؤلات تناولت أيضاً مصير علي عبدالله صالح بعد أن ذكرت وسائل الإعلام أمس الأول أن طيران «عاصفة الحزم» ضرَب مواقع عسكرية واقعة في صنعاء على مقربة من مناطق يقيم فيها الرئيس السابق بصفة دائمة. وصالح، غير دائم الظهور منذ سقوط نظامه في 2011، لكنه أدلى أمس بتصريحٍ خاص لصحيفة «الوطن» المصرية دعا فيه كل الأطراف إلى الجلوس على مائدة المفاوضات مشيراً إلى «وقوفه على الحياد». وأمام هذا الغموض؛ ذهب المعلقون إلى احتمالية لجوء الحليفين، الحوثي وصالح، إلى تكتيك التنقُّل باستمرار بين مواقع سريَّة وعدم البقاء لفترة طويلة في أماكن بعينها. المفارقة، كما قال معلِّقون، أن علي عبدالله صالح أهدر فرصة الخروج الآمن من المشهد السياسي وتورَّط في الانقلاب الحوثي؛ فكان مصيره الوصول إلى مرحلة لا يأمن فيها الخروج في شوارع صنعاء بعد أن بات إبعاده عن العمل السياسي مطلباً مُجمَعاً عليه من غالبية اليمنيين الغاضبين من دوره.

مشاركة :