نفذت مجموعة مسلحة من المعارضة السورية، تهديدها بقتل مختطفٍ مدني، ينحدر من بلدة جنديرس التابعة لعفرين ظهر الأربعاء، كانت قد اتهمته بدعم حزب "العمال الكردستاني". وبدا واضحاً من الصورة الّتي تنشرها "العربية.نت" بعد تمويه لقساوتها، التعذيب الوحشي الذي تعرض له الرجل قبل أن يفقد حياته. بينما لم يعرف إلى الآن مصير شاب آخر كان مختطفا معه، بالإضافة لطفل صغير ظهر معهما في الصور الأولية التي أرسلها المعارضون لعائلات الضحايا، طالبين منهم فدية مالية قدرها مائة ألف دولار أميركي مقابل إطلاق سراحهم. وبحسب الرسائل الموجهة لعائلاتهم عبر تطبيق "واتسآب" من عناصر المجموعة المسلحة، فإن المخطوف قتل في مدينة إعزاز القريبة من عفرين، والتي تسيطر عليها جماعات مسلحة مدعومة من أنقرة وموالية لها. إذ قال الخاطفون في بعض محادثاتهم: "سنعلق رؤوسهم في دوار إعزاز إن لم تؤمّنوا المبلغ المطلوب". فيديو مؤلم وكشفت منصة "عفرين بوست" الإخبارية عن هوية المختطفين الثلاثة وهم من أهالي مدينة عفرين. الأول يدعى شرف الدين سيدو، والثاني رشيد حميد خليل، بينما الثالث فهو طفل الأخير. وقد ظهر المختطف الأول في شريطٍ مصوّر أرسلته المجموعة المعارضة لعائلته وطلب منها أن "يبيعوا سيارته ومنزله"، متوسلاً إليهم "تأمين المبلغ المطلوب". كما أكد أنه "يتعرض للتعذيب كلّ يوم ولا يقدم له الخاطفون سوى الماء"، في وقتٍ بدت فيه آثار التعذيب الوحشي ظاهرة على وجهه. وبحسب الصورة الأخيرة التي سرّبها الخاطفون الأربعاء، فإن القتيل هو المختطف الثاني، في حين لم يعرف بعد مصير المختطف الأول الّذي ظهر في الفيديو. وكذلك مصير الطفل الصغير. يذكر أن حالات الخطف تتكرر في عفرين وبعض المناطق الأخرى الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة المدعومة من أنقرة، وفق ما يفيد المرصد السوري لحقوق الإنسان. ويشير المرصد الّذي يتخذ من بريطانيا مقراً له إلى أن "حالات الخطف تأتي بهدف ابتزاز السكان مالياً".
مشاركة :