أعلنت سفارة دولة فلسطين بالقاهرة، عن وصول جثمان المواطن الفلسطيني المرحوم زكي مبارك، إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري، بعد استكمال كافة الإجراءات.وأوضحت السفارة في بيان لها، أن جثمان المرحوم زكي مبارك وصل إلى مطار القاهرة قادمًا من تركيا فجر الثلاثاء 14/5/2019، وكان في استقباله مندوب السفارة وأخيه وبنات الفقيد، الذين شاهدوا الجثمان وطلبوا تأجيل تحريك الجثمان إلى قطاع غزة لحين انتداب طبيب شرعي وإجراء المعاينة.وبناء على طلب الأسرة، أرسلت السفارة المستشار الطبي بالسفارة برفقة ثلاثة أطباء من مستشفى فلسطين وقاموا بإجراء كشف ظاهري للجثمان، وأعدوا إقرار الوفاة متضمنًا تقييمهم لحالة الجثمان، وطلبت أسرة الفقيد الإبقاء على الجثمان في جمهورية مصر العربية وعدم تحركيه إلا بعد تشريحه من قبل الطب الشرعي المصري، وقدموا طلبًا إلى النائب العام المصري الذي أجاب بالموافقة، وهو ما تم بالفعل، وبعد انتهاء كافة اجراءات التشريح، أعادت السفارة التواصل مع الجهات المصرية المختصة لتيسير نقل الجثمان إلى قطاع غزة، حيث تم إخطار السفارة بتحريك الجثمان مساء يوم الخميس 23/5 يرافقه مندوب من السفارة حتى معبر رفح البري، مع تعذّر مصاحبة الجثمان من قبل أسرة وأقارب المرحوم بسبب مغادرتهم القاهرة قبل نقل الجثمان.وأوضحت السفارة أنها خلال الأسبوع المنصرم دأبت على التواصل مع الجهات المعنية في جمهورية مصر العربية لتيسير مهمة نقل الجثمان، ومارست دورها المعتاد في بذل كافة الجهود من أجل تحقيق المستطاع من متطلبات أسرة المرحوم، ووجهت السفارة الشكر إلى السلطات والجهات ذات الصلة في جمهورية مصر العربية والتي لم تتوان عن تقديم كافة أشكال المساعدة، وتجدد السفارة تعازيها لعائلة مبارك الكريمة بالفقيد ولعموم شعبنا الفلسطيني.كانت النيابة العامة المصرية، قررت إعادة تشريح جثمان زكي مبارك، لبيان السبب الحقيقي لوفاته، حيث رفضت أسرة القتيل نقله إلى غزة قبل إعادة تشريحه من قبل الطب الشرعي المصري، حيث تعرضت الجثة للتحلل والتعفن ومفرغة تماما من الداخل ولا يوجد بها أي أعضاء داخلية، حيث تم نزعها من جانب السلطات التركية.وكانت سناء مبارك شقيقة القتيل، كشفت بعض تفاصيل "التعذيب المهول" الذي تعرض له شقيقها زكي في السجون التركية، مشيرة إلى آثار ضربات على الرأس، ونزع الجلد عن الجمجمة.وقالت إن هناك كسورا في قدميه ويديه، كما أن أصابع القدمين تعرضت للتقطيع، كما نزعت أظافر أصابع يديه، وفوق ذلك شقوا صدره وانتزعوا لسانه، معتبرة أن هذا التعذيب "يدلل على بشاعة مرتكبي الجريمة".