أعد الدكتور طارق سليمان رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة عدة نصائح لمجابهة الارتفاعات الحادة في درجات حرارة الجو، والحفاظ على القطعان ومقاومة الإجهادات الحرارية، والتي تؤثر سلبًا على معدلات أداء الحيوان والدواجن، بل ربما تصل إلى معدلات نفوق. يأتي ذلك بناء على توجيهات الدكتور عزالدين أبوستيت وزير الزراعة واستصلاح الأراضي والدكتورة منى محرز نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة. وتستعرض "البوابة نيوز"، أبرز نصائح وزارة الزراعة لحماية الماشية والدواجن من الموجة الحارة: بالنسبة للعنابر والحظائر التي تعمل بالنظام المغلق (Closed System ) يراعى التأكد من عمل أجهزة التبريد بكفاءة.. وإجراء الصيانات اللازمة. أما بالنسبة للعنابر والحظائر التي تعمل بالنظام المفتوح (Open System) فيراعي ما يلي 1- احذر زيادة نسبة الرطوبة داخل العنابر أو الحظائر حيث إنه مع ارتفاع درجات حرارة الجو المحيط بالحيوان أو الطائر، تزداد درجة حرارة الجسم، وطبقًا لقوانين الطبيعة.. تنتقل درجات الحرارة من الجسم الأعلى درجة حرارة (البيئة المحيطة فى هذه الحالة) إلى الجسم الأقل درجة حرارة (الحيوان أو الطائر)، من خلال ثلاث وسائل للتبادل الحرارى وهى (التوصيل، الحمل، الإشعاع)، وفى اتجاه واحد من الأعلى إلى الأقل. ولكن حبى الله تعالى الحيوانات ذات الدم الحار مثل الحيوانات والدواجن (وهى الحيوانات التي تحتفظ بدرجة حرارة ثابتة فى أجسامها بصرف النظر عن درجات حرارة البيئة المحيطة) وهب الله تعالى هذه الحيوانات بميزة عكس قوانين الطبيعة وهى أن تنتقل الحرارة من الجسم الأقل درجة حرارة (الحيوان أو الطائر) إلى الجسم الأعلى درجة حرارة (البيئة المحيطة)، حتى يحافظ الحيوان على درجة حرارة جسمه ثابتة ويستطيع أداء وظائفه الإنتاجية والتناسلية والفسيولوجية على الوجه الصحيح، ويأتي ذلك عن طريق خاصية التكثيف والتبخير من خلال عملية العرق، والتبخير أو النتح بخروج بخار الماء من الجسم مع عمليات الزفير أثناء عمليات التنفس. وحيث أن المياه الموجودة فى جسم الحيوان والدواجن تشكل من 60-80% تقريباُ (على حسب النوع والعمر والحالة الفسيولوجية) حينما تتحول إلى بخار ماء فإنها تستمد قدر كبير من الحرارة من داخل الجسم (وهذه حكمة الله تعالى فى وجود هذه النسبة الكبيرة من المياه فى جسم الكائنات الحية). ولكن يجب أن تكون البيئة الخارجية المحيطة بالحيوان أو الطائر هنا جافة قدر الإمكان وغير مشبعة ببخار الماء حتى يسهل من عمليات خروج الماء من الجسم سواء عن طريق النتح وبخار الماء الخارج مع التنفس أو عن طريق تبخير العرق. حيث تصنف الحيوانات والدواجن إلى نوعين من ناحية التخلص من درجات حرارة الجسم الزائدة كما يلى: Sweater Animals: وهي الحيوانات التي تتخلص من الزائد عن حرارة الجسم عن طريق العرق... والتبخير. panter Animals: وهي الحيوانات التي تتخلص من الزائد عن حرارة الجسم عن طريق النتج أو بخار الماء الخارج مع زفير التنفس. ومن ثم فيجب عدم الإسراف في استخدام المياه داخل العنابر في الأجواء الحارة سواء رش الأرضيات أو الحوائط أو الغسيل لأن ذلك يُزيد من الإجهاد الحرارى على الحيوان أو الطيور، كنتيجة لتشبع جو العنبر ببخار الماء. 2- في الأجواء الحارة يزداد نهجان الحيوان أو الطائر ليتخلص من كميات أكبر من بخار الماء التي تسحب معها قدر من حرارة الجسم.. ومع زيادة معدلات التنفس تخرج كميات من ثاني أكسيد الكربون مع هواء الزفير - الأمر الذي يجعل دم الحيوان حامضي.. والذي يصبح لزج - مما يسهل من تجلطه في الشعيرات الدموية الدقيقة ويسبب الموت المفاجئ.. أو خلل وظيفي، وبالتالي فأن إضافة نصف جم من بيكربونات الصوديوم (كربوناتو) إلى كل لتر ماء شرب يعادل من حموضة الدم ويساعد من سيولة الدم.. ويمنع لزوجته. كذلك فإن إضافة ربع قرص أسبرين إلي كل لتر من ماء الشرب يساعد على سيولة الدم ويمنع تجلطه.. أو إضافة فيتامين (ج) إلى مياه الشرب بالجرعات المقررة، يعمل على طرد الشوارد من الدم ونواتج التمثيل الغذائي الضارة، والتي تزيد في الأجواء الحارة. 3- تجنب التغذية خلال الأجواء الحارة حيث إن تقديم العلائق المركزة خلال الأجواء الحارة يزيد من معدلات التمثيل الغذائي.. والذي يستتبعه انبعاث طاقة وحرارة زائدة، وبالتالي زيادة الإجهادات الحرارية على الجسم. كما أن تقديم الأعلاف والعلائق المركزة خلال ساعات النهار الحارة.. إلى الحيوانات والدواجن والتي تكون شهيتها منخفضة يجعلها تلتقط كميات قليلة عن مقرراتها الغذائية طوال اليوم الأمر الذي يجعل الحيوان أو الطائر غير قادر على الاستفادة من مقررة الغذائي بالكامل حينما تتحسن الظروف الجوية 4- في حالة استخدام وسائل تبريد يجب أن تكون مرتفعة أعلى من مستوى الحيوان أو الطائر لأن الهواء البارد ثقيل الوزن وبالتالي ينزل على الحيوان أو الطائر فيستفيد منه. 5- تجنب الإفراط في التعامل مع الحيوان أو الطائر والإمساك به والإزعاج قدر المستطاع خلال ساعات النهار الحارة، وكذلك يمنع التحصينات أو الحقن إلا في الظروف الاضطرارية. 6- لا يستحب إجراء التلقيحات طبيعة كانت أو اصطناعية خلال ساعات النهار الحارة ويجب تأخيرها إلي ما بعد انكسار الموجة الحارة بعدة ساعات وليست بمجرد اعتدال الجو.
مشاركة :