جاء اعتذار الداعية الإماراتي وسيم يوسف عن حلقة اليوم في برنامج "الليوان" مع الزميل عبدالله المديفر في توقيت حرج، وغير متوقع، وذلك قبل "سويعات" من عرضها مباشرة من استديوهات "روتانا". ودأب فريق الإعداد في البرنامج على انتقاء الضيوف، ونفض الغبار عن أطروحاتهم الفكرية، ومواجهة آرائهم السابقة.. فمنهم من اعتذر، ومنهم من عدل عنها، وكان متوقعًا أن يكون وسيم في مرمى أسئلة المديفر، ومناقشته حول ما كان يقتنع به ويعلنه في برنامجه "من رحيق الإيمان"، خاصة رأيه وطعنه في كتاب صحيح البخاري الذي أثار جدلاً كبيرًا، ورفض الاعتذار وقتها، ورأى أنه من حقه نقد أي عمل بشري. لكن فريق البرنامج لم يكشف حتى الآن أسباب الاعتذار الطارئ أو تقديم الاعتذار للجماهير بعد إعلانهم الضيف، وهل أبلغهم الضيف بظرفه أم فاجأهم مثلما فاجأ الجميع، وذلك بعدما أعلن مرتين عبر حسابه في "تويتر" أنه الضيف القادم للرياض يوم الجمعة، لكنه تراجع بعدما وطئت قدماه مطار الملك خالد بالرياض. وأرجع أسباب اعتذاره لـ"ظرف طارئ جدًّا"، لم يكشفه، وهو الذي أعلن قبل أيام عدة بحسابه بـ"تويتر" وجوده في الليوان الرمضاني، ثم أكده بتغريدة أخرى يوم أمس، وكان الجميع منتظرًا وصوله لمناقشته حول أطروحاته الجريئة والخارجة عن المألوف أحيانًا، لكن طائرته كانت أسرع، وعادت به ظُهر اليوم، ولا يُعرف حتى اللحظة أسباب اعتذاره رغم محاولات "سبق" التواصل معه إلا أنه تعذر الاتصال به. وباستعراض بعض "اعتذارات" الداعية وسيم لم يكن هذا الأول؛ فقد اعتذر قبل سنوات عن عدم حضور ندوة بديوانية المريبض بالرياض بعنوان "الانتماء للوطن من منظور إسلامي"، وجاء اعتذاره وقتها لظروف خاصة، حسبما أورد لـ"سبق" حينها. كما اعتذر عن عدم الظهور مع المذيعة سكينة المشيخص، وذكرت اليوم بتغريدة: "أثناء زيارة بابا الفاتيكان لأبوظبي قمت بعمل حلقة، تتناول هذا الحدث الإنساني الضخم، وكان ضيفي الدكتور وسيم يوسف، إضافة إلى رجل دين مسيحي، وكان الاتفاق أن نبدأ التصوير الساعة الـ4 عصرًا بتوقيت الإمارات. والساعة الواحدة و45 دقيقة أرسل الدكتور وسيم يوسف رسالة، اعتذر فيها عن عدم الظهور في الحلقة". وفي صفحة مقدم البرنامج، الزميل عبدالله المديفر، وصلت التعليقات إلى أكثر من ٣ آلاف لحظة إعلانه الضيف بعد تدوينة كتبها الساعة الرابعة فجر اليوم، تمحورت حول رفض أطروحاته. وعلى الرغم من اعتذار وسيم عن عدم الظهور فقد قفز وسم "هاشتاق" #وسيم_يوسف_في_ليوان_المديفر للترند ظُهر اليوم، وانقسم المدونون بين مرحِّب ورافض.