يدشن القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر الأسبوع المقبل زيارة إلى موسكو، قبل أن يؤدي زيارة مماثلة إلى الولايات المتحدة بعد زيارة أوروبية ناجحة، وقالت مصادر مطلعة لـ«البيان» إن حفتر سيجتمع مع الرئيس فلاديمير بوتين للتباحث حول العلاقات الثنائية والموقف الدولي من مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية في بلاده. وأضافت أن وفداً يتكون من عدد من مستشاري القيادة العامة للجيش يتواجد حالياً في الولايات المتحدة بقصد الإعداد لزيارة سيؤديها المشير حفتر إلى واشنطن، من المنتظر أن يجتمع خلالها بعدد من المسؤولين. وعلى رأسهم الرئيس دونالد ترامب الذي كان له معه اتصال هاتفي في أواسط أبريل الماضي، رأى فيه المراقبون دعماً من البيت الأبيض للخطوات التي يخطوها الجيش الليبي على طريق تحرير البلاد من نفوذ الميليشيات الخارجة عن القانون، وتطهيرها من الجماعات الإرهابية. وكان حفتر أدى أخيراً زيارتين إلى روما وباريس، أوضح خلالهما للقيادتين الإيطالية والفرنسية الدوافع التي تقف وراء تقدم الجيش نحو طرابلس وموقفه من الدعوات الصادرة من بعض الجهات بهد إعلان وقف إطلاق النار، مؤكداً أن الوقت لم يحن لوقف عملية «طوفان الكرامة»، خصوصاً بعد التأكد من وجود عناصر ملاحقة داخلياً وخارجياً بتهمة الإرهاب، في صفوف الميليشيات التابعة للمجلس الرئاسي. إعفاء وكشفت مصادر إعلامية، عن قيام وزارة الخارجية التابعة لحكومة الوفاق، بإعفاء السفيرة حنان زغبية، القائم بالأعمال بالسفارة الليبية بالقاهرة من مهامها. ونقلت المصادر عن دبلوماسي بالسفارة الليبية في القاهرة، أن وزير الخارجية المفوض بالوفاق محمد سيالة، اتخذ هذا القرار عقب رفضها إصدار بيان باسم السفارة يُدين عمليات الجيش في طرابلس، حيث أكدت أنها مع معركة تحرير طرابلس. اعتقالات في طرابلس في الأثناء، أعربت شعبة الإعلام الحربي بالقيادة العامة للقوات المسلحة الليبية عن استنكارها الشديد لحملة الخطف والاعتقالات بطرابلس. والتي طالت عدداً من النشطاء والصحافيين والإعلاميين والمدونين على صفحات التواصل الاجتماعي، وقالت الشعبة، «إن أيادي الغدر طالتهم بعد ترحيبهم بالقوات المسلحة داخل العاصمة، ومطالبتهم بإنهاء زمن الفوضى بوجود الجيش والشرطة». وفق بلاغ توجهت به للرأي العام، وطمأنت الشعبة أهالي طرابلس بأن القوات المسلحة سترّد حق أبنائهم وستعيدهم لأهلهم سالمين. يأتي ذلك في ظل الإعلان عن اعتقال العشرات من الناشطين الداعمين لعملية «طوفان الكرامة» في العاصمة طرابلس، ويشير المراقبون إلى أن ميليشيات مسلحة تقوم بعمليات الاعتقال في الشوارع والفضاءات العامة ومن خلال اقتحام المنازل، وذلك اعتماداً على مواقف الناشطين السابقة أو المعلن عنها في وسائل الإعلام وصفحات الفيسبوك، أو على ضوء تفتيش الهواتف النقالة للمارة أثناء عمليات تفتيش مفاجئة للبحث عن الصور والمكالمات والتدوينات التي قد تثبت دعم أصحابها للجيش الوطني ورجحت مصادر الجيش عمليات الاعتقال إلى إمعان الميليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية في ترهيب السكان المحليين وبث الرعب في نفوسهم بما يمنعهم من الخروج إلى الشارع للتعبير علناً عن دعمهم لعملية تحرير طرابلس.طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :