أكد الأزهر أن «استهداف المصلين داخل دور العبادة، عمل إرهابي ترفضه كافة الشرائع السماوية، التي جرمت الاعتداء على دور العبادة، ودعت إلى احترامها وحمايتها».وأدان الأزهر أمس بشدة التفجير الإرهابي الذي وقع بمسجد بالعاصمة الأفغانية كابل، خلال صلاة الجمعة، وأسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل، بينهم خطيب المسجد، وإصابة عدد من المصلين.بينما شددت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، التي يرأس مجلس إدارتها الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، على أن «الإرهاب لا دين له ولا وطن، وأنه يهدف إلى زعزعة استقرار البلاد، وإضرار العباد»، قائلة أمس، إن «استهداف دور العبادة وقتل الأبرياء، عمل إجرامي آثم، يخالف تعاليم الإسلام؛ بل وتعاليم كل الأديان التي دعت إلى حماية دور العبادة واحترامها والدفاع عنها»، مشددة على أن «تخريب المساجد محاربة لله تعالى ورسوله».وحذرت المنظمة الشباب المسلم في تلك المناطق من الوقوع في «فخ» استفزاز تلك الجماعات الإرهابية، مؤكدة أنهم «يستدرجون المسلمين إلى السقوط في الفتن وإشعال نار الكراهية والبغضاء، وهو ما لا ينبغي للمسلم الواعي بقضية دينه ووطنه أن يمكنهم منه».في حين دعا الدكتور شوقي علام، مفتي مصر، أمس، إلى ضرورة التعاون الدولي الفعال لمواجهة كافة أشكال العنف والإرهاب، واستهداف الأبرياء دون وجه حق، واستئصال جذور الإرهاب البغيض الذي يهدد كل العالم دون استثناء.وكان المفتي قد أدان بشدة الهجوم الإرهابي الذي وقع أثناء صلاة الجمعة، أمس، داخل أحد المساجد بمنطقة بشتون آباد في مدينة كويتا الباكستانية، ما أدى إلى مقتل وإصابة نحو 20 شخصاً.وشدد مفتي مصر على رفض الشريعة الإسلامية القاطع لكافة أشكال الاعتداءات الإرهابية الآثمة، ولترويع الآمنين والأبرياء دون وجه حق؛ خصوصاً في بيوت الله تعالى، والتي تضرب بتعاليم الأديان والشرائع السماوية والمواثيق الدولية عرض الحائط.
مشاركة :