أدان مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، الاعتداءاتِ التي تُشنّ ضد المساجد في ألمانيا.وشدد المرصد، في تقرير له، على أن حماية دُور العبادة واحترامَها حقوقٌ كفلتها جميعُ الأديان، وأكدتها جميعُ القوانين والأعراف الدولية، وهي لا تنفكّ بحالٍ عن حقوق الإنسان العامّة، وفي هذا الصدد، يُحذِّر دعاةَ العنف والكراهية من النتائج الوخيمة لهذه الدعوات والأفكار المتطرفة، التي لا يَنتج عنها إلّا مزيدٌ من الشر والإرهاب في العالم، ويُهيب بحكومات الدول في الشرق والغرب اتّخاذَ كافّة التدابير، التي من شأنها حمايةُ حقوق الإنسان عامّةً، والجالياتِ الدينية خاصّةً، ودُورِ عبادتهم. وكانالمجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، قد أدان حادث إطلاق النار على مركزٍ ثقافيٍّ إسلاميٍّ بمدينة "هالي" الألمانية، تَعَرُّضَ المسجد لهجومٍ من قِبَل مجهولِين، فقد تمّ إطلاقُ النار على بِناية المركز الإسلامي، التي تضمّ مسجدًا ومركزًا ثقافيًّا، يوم الجمعة الماضي؛ ممّا أسفر عن إصابة أحد الزوّار في يده، أثناء مغادرته المسجدَ، وذلك بعد حضوره دورةً للغة الألمانية في المركز الثقافي. وذَكر البيان؛ أنّ قاعة المركز الثقافي كانت هدفًا متكرِّرًا في السنوات السابقة للعديد من الهجمات "المُعادِية للإسلام"، حيث تعرّضتْ لعدّةِ هجماتٍ في عام 2015؛ حين تمّ اقتحام القاعة من قِبَل عددٍ من الأشخاص، وقاموا بتحطيمها. ويتعرّض المسجد -وَفْقًا لبيان المركز الإسلامي- للعديد من المضايقات؛ إذ لُطّخت جدرانه بكتاباتٍ مناهضة، وتمّ بثّ موسيقى عاليةٍ في وقت صلاة الجمعة. من جانبه، دعا المجلس الأعلى للمسلمين، عَبْرَ رئيسِه "أيمن مزيك"، حكومةَ ولاية "ساكسونيا أنهالت"، إلى توفير الأمن الكافي لزوّار المسجد في "هالي"، وفي غيرها من المساجد والمراكز التي تتعرّض للاعتداءات. وقال "مزيك": إن مثل هذه الاعتداءات المتكررة على مساجدنا تُبيِّن أنها غيرُ آمِنة، مضيفًا: أن هناك هجماتٍ جديدةً تحدث تقريبًا كلَّ أسبوع، ويجب على الدولة أن تدافع عن المساجد، مشدِّدًا في الوقت نفسِه على ضرورة توفير حرية العبادة؛ لأنها واحدةٌ من أهم حقوق الإنسان.
مشاركة :