أكدت باكستان أنها مستعدة للدفاع عن «وحدة وسلامة أراضي» السعودية «أيا كان الثمن»، لكن ليس بالضرورة للتدخل في اليمن ضد المقاتلين الحوثيين في إطار التحالف الذي تقوده الرياض. وأطلقت دول التحالف وهي مجموعة دول خليجية وعربية بقيادة السعودية عملية عسكرية واسعة النطاق ضد المتمردين الحوثيين في اليمن تحت اسم «عاصفة الحزم»، أدت إلى إلحاق أضرار كبيرة بالقدرات العسكرية للمسلحين الحوثيين الذين يسيطرون على أجزاء واسعة من اليمن. وقال وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف، أمس، بينما الغارات الجوية مستمرة، إن بلاده لم تتخذ أي قرار يتعلق بمشاركة محتملة من قبل باكستان في هذه العملية التي تهدف إلى دعم الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي يهدده الحوثيون. وقال آصف: «لا نريد تمدد النزاع وسنحاول احتواءه». وأعلن إرجاء زيارة وفد باكستاني كان يفترض أن يتوجه أمس إلى السعودية «ليوم أو يومين» بعد اجتماع الجامعة العربية. وكانت باكستان أعلنت أنها سترسل الجمعة وفدا رفيع المستوى إلى السعودية لتقييم مشاركة محتملة في العملية العسكرية في اليمن ووعدت بـ«رد قوي» على أي عدوان على المملكة حليفها الاستراتيجي. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الباكستانية تسنيم إسلام في لقائها الأسبوعي مع الصحافيين: «يمكنني أن أؤكد أن دول التحالف اتصلت بنا». ثم اجتمع في وقت لاحق رئيس الوزراء نواز شريف مع مستشاره للأمن سرتاج عزيز ووزير الدفاع خواجة آصف وقائد الجيش راحيل شريف والقائد الجديد لسلاح الجو سهيل أمان لبحث الوضع في اليمن. وأكد وزير الدفاع الباكستاني: «نحن لن نشارك.. وإذا كان هناك أي تهديد لسيادة السعودية أو سلامة أراضيها، فباكستان ستدافع عنها أيا كان الثمن».
مشاركة :