قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، إن بلاده لن تترك أهالي حلب وحدهم "أيا كان الثمن"، متهما نظام الرئيس السوري بشار الأسد بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار وقصف المدنيين. واعتبر أردوغان أن "اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بمبادرة تركيا وجهودها الحثيثة قد يكون الأمل الوحيد بالنسبة للأبرياء الموجودين في حلب"، وقال: "لذلك أدعو جميع الأطراف والمجتمع الدولي إلى مراعاته ودعمه". وأضاف: "سأتحادث مع السيد بوتين مجددا هذا المساء، ووزير خارجيتنا ورئيس الاستخبارات يتابعان الوضع في حلب عن كثب، لأن الوضع في الميدان هش ومعقد، لا سيما أن قوات النظام انتهكت الاتفاق واستأنفت اعتداءاتها ضد المدنيين رغم مرور بضعة ساعات على الاتفاق". وتابع: "يجب فتح الممرات الإنسانية فورا وإجلاء الناس بشكل سليم من شرق حلب دون أية عرقلة أو تخريب. النظام السوري يرتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في حلب، وعلى الجميع بمن فيهم الأطراف الداعمة له، رؤية هذه الحقيقة". وأعلن أردوغان أن بلاده اتخذت "جميع الإجراءات اللازمة لإيصال المساعدات الإنسانية لإخوتنا الخارجين من حلب، وأجرينا جميع الاستعدادات من أجل من سينزحون إلى إدلب وجوارها ومن سيتمكنون من القدوم إلى تركيا". وقال: "تركيا، أمل المظلومين، لم ولن تترك أهالي حلب وحدهم، سنفعل كل ما بوسعنا، أيا كان الثمن، حتى لو كان الأمر يتعلق بإنقاذ نفس بريئة واحدة". وأضاف: "الأطفال الذين يبكون أمام توابيت شهدائنا من الشرطة، وأولئك الذين تُنتشل جثثهم من تحت الأنقاض في حلب، هم ضحايا المؤامرة الدنيئة ذاتها".
مشاركة :