الشارقة: «الخليج»استضاف المجلس الرمضاني في منطقة الحمرية والمقام في قرية التراث على ضفاف خور الحمرية ضمن برامجه الهادفة في شهر رمضان المبارك محاضرة تراثية بعنوان (ذخائر التراث في الإمارات) أقامتها بلدية الحمرية، بالتعاون مع معهد الشارقة للتراث، وتناولت عدداً من الموضوعات والمحاور التي عززت من أهمية الحفاظ على التراث وإحيائه بجانب تعزيز دور المجتمع وربط الأجيال بالحرف التقليدية وعادات الماضي. قدم المحاضرة الدكتور عبدالعزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث، وحضرها مبارك راشد الشامسي مدير بلدية الحمرية وأعضاء المجلس البلدي لمنطقة الحمرية وجمع من أهالي منطقة الحمرية ومدعوون. وتحدث الدكتور عبد العزيز المسلم في عدد من المحاور المتنوعة التي بدأها بالتعريف بدور معهد الشارقة للتراث وجهوده في جمع وصون وحفظ التراث الإماراتي، معرّجاً على دور المعهد وجهوده في عدد من المسارات المتمثلة في طرح دبلومات أكاديمية متخصصة في كافة مجالات التراث وقيام كوادر المعهد وعددهم 540 موظفاً وموظفة موزعين في أربعة فروع للمعهد في العمل المتواصل من أجل الحفاظ على التراث بكافة أشكاله الحديثة وتعريف المجتمع به علاوة على عرضه وتوثيقه ونقله للبلدان الأخرى. وقدم المسلم شرحاً عن ذخائر تراث دولة الإمارات العربية المتحدة وأهمية نقله للأجيال بأشكال مبتكرة وتعريف المجتمع على عادات الماضي القريب والبعيد بحسب ما أفاد وأشار إلى أن تراث الإمارات وما به من ذخائر مادية ومعنوية، يعود إلى آلاف السنين ويرتبط بالعديد من الحضارات السابقة ويتميز بالتنوع وبأنه مذكور في كتب الرحالة والمؤرخين السابقين. وتطرق إلى كافة الإصدارات التي قدمها المعهد لتوثيق تراث الإمارات وما به من ذخائر متنوعة تتمثل في حياة الماضي سواء من الحياة البحرية أو البرية أو الجبلية وكذلك التعريف بتاريخ الإمارات والحرف السائدة والمتوارثة إلى عهدنا الحالي مشيراً إلى أنه يتطلع إلى إقامة مركز للحرف الإماراتية في منطقة الحمرية، ليشكل أيقونة مهمة في حفظ ونشر حرف الماضي سواء التي كان يمارسها الرجال أو تمارسها النساء. من جهته أثنى مبارك راشد الشامسي مدير بلدية الحمرية، على التعاون المتواصل مع معهد الشارقة للتراث وتعزيز أوجه التعاون لإقامة الفعاليات المشتركة.