تآكل بالأرصفة الجليدية للقارة القطبية.. ومخاوف تنتاب العلماء

  • 3/28/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قال علماء إن البيانات المستقاة من الأقمار الصناعية بين عامي 1994 و2012، كشفت عن المزيد من تراجع الأرصفة الجليدية الطافية الضخمة للقارة القطبية الجنوبية، مع تآكل بعضها بنسبة 18 في المائة في تطور قد يعجل بارتفاع منسوب مياه البحار في العالم. تأتي هذه النتائج التي وردت أمس (الخميس)، في دورية (ساينس) العلمية وسط مخاوف تنتاب كثيرا من العلماء بشأن آثار التغير المناخي العالمي على المناطق القطبية النائية والواسعة. وتستند الدراسة إلى 18 سنة من المشاهدات الدائبة من 3 مهام لأقمار صناعية تابعة لوكالة الفضاء الأوروبية، شملت مساحة تصل إلى مليون و75 ألف كيلومتر مربع. وخلال النصف الأول من فترة الدراسة حتى عام 2003، كان حجم الانحسار الإجمالي حول القارة القطبية الجنوبية محدودا، فيما عوضت مكاسب في شرق القارة تقريبا خسائر حدثت في غربها وبعد ذلك تزايد حجم التقلص في الغرب وتوقفت المكاسب في الشرق. وقالت هيلين فريكر عالمة البحار الجليدية بمؤسسة سكريبس لعلوم المحيطات في جامعة كاليفورنيا بسان دييغو: «يفقد المزيد والمزيد من الجليد من الأرصفة الجليدية الطافية بالقارة القطبية الجنوبية». وتراجع كل من رصيفين جليديين في بحري أموندسن وبيلينغشاون بغرب القارة بنسبة 18 في المائة تقريبا خلال فترة الدراسة. وأفاد فرناندو باولو الذي يعد لنيل درجة الدكتوراه في علوم الطبيعة الأرضية بمؤسسة سكريبس: «إذا استمرت معدلات التراجع التي شهدناها خلال العقدين الماضيين فقد يختفي البحران خلال القرن الحالي». ووعدت نحو 200 حكومة بإبرام اتفاقية للأمم المتحدة بحلول نهاية 2015 للحد من زيادة انبعاث الغازات المسببة لارتفاع درجة حرارة الأرض التي هي من صنع الإنسان والتي تقول لجنة في الأمم المتحدة، إنها ستؤدي إلى مزيد من الجفاف وموجات الحر وهطول الأمطار وارتفاع منسوب مياه البحر. وتعادل مساحة القارة القطبية الجنوبية الولايات المتحدة والمكسيك معا، وهي تحتوى على كميات من الجليد تكفي لرفع منسوب مياه البحار نحو 57 مترا إذا ذابت كلها. وأشارت دراسة إلى أن ذوبان الغطاء الجليدي قد يستغرق 200 سنة أو أكثر إذا ارتفعت درجة حرارة المحيطات.

مشاركة :